قالت عضو سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى دالي يوم الاثنين في مقابلة مع مايكل ماكي من تلفزيون بلومبرج: “لقد حان الوقت لتعديل السياسة”. وتعكس تصريحات دالي تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى جيروم باول، والذي قال الأسبوع الماضي في ندوة جاكسون هول بإنه اكتسب الثقة في أن التضخم في طريقه للعودة إلى 2٪ و “حان الوقت لتعديل السياسة”.
وأضافت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو بإنه من السابق لأوانه معرفة المسار الدقيق للسياسة ورفضت أن تقول ما إذا كانت ستدعم خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع أو نصف نقطة مئوية في اجتماع البنك المركزي في 17-18 سبتمبر. وأكدت أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى يجب أن يخفض التضخم إلى هدفه 2٪، لكنها وزملاؤها سيسعون أيضًا إلى منع السياسة النقدية المشددة من الإضرار بسوق العمل.
وأضافت دالي بالقول “لا نريد أن ندخل أنفسنا في موقف حيث نبقي على السياسة شديدة التقييد في اقتصاد متباطئ”.
وأشارت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو إلى أنه مع انخفاض التضخم، فإن أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي – والتي كانت عند أعلى مستوى لها في 23 عامًا لأكثر من عام – تضع ضغوطًا متزايدة على الاقتصاد. وقالت أيضا “هذه وصفة للتشديد المفرط وإلحاق الضرر بسوق العمل والنمو”.
وأضافت دالي بإنه في حين لم تظهر سوق العمل بعد علامات التدهور، فإن صناع السياسات بحاجة إلى مراقبة مجموعة متنوعة من المؤشرات عن كثب للتأكد من عدم تعثر التوظيف. وقالت إنه إذا كانت هناك علامات ضعف حقيقي، فسيكون من المناسب أن نكون أكثر عدوانية. وكانت قد ضعف سوق العمل بأكثر من المتوقع على مدى الأشهر القليلة الماضية، ومع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3٪ في يوليو. تتوقع الأسواق المالية الآن حوالي 100 نقطة أساس في التخفيضات هذا العام. وتبقى لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي ثلاثة اجتماعات سياسية في عام 2024.
قالت دالي أيضا بإنها لا تريد أن تعلن أن بنك الاحتياطي الفيدرالي على مسار محايد لأن حالة عدم اليقين الكبيرة لا تزال قائمة بشأن آفاق الاقتصاد. وقدرت أن سعر الفائدة المحايد قد يصل إلى 1٪، على أساس معدل التضخم. لذلك حتى مع بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، فإنه سيظل في منطقة تقييدية لبعض الوقت، ومن جانبهم يتوقع خبراء الاقتصاد أن تدعم أرقام التضخم المقرر صدورها هذا الأسبوع نية بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
