في تطور غير متوقع، أعلنت أدريانا كوغلر، إحدى أعضاء مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، استقالتها يوم الجمعة 1 أغسطس 2025، تاركة منصبها قبل انتهاء ولايتها المقررة في يناير 2026. هذا القرار يأتي في لحظة دقيقة، حيث يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى دفع السياسة النقدية نحو خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد الامريكى.
وفي رسالتها الموجهة إلى الرئيس ترامب، لم توضح كوغلر الأسباب الدقيقة وراء قرارها، مشيرة فقط إلى عزمها العودة إلى الحياة الأكاديمية كأستاذة في جامعة جورج تاون مع بداية الفصل الدراسي الخريفي. وأعربت عن فخرها بالخدمة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى، مؤكدة أنها ساهمت في تحقيق أهداف المؤسسة المتمثلة في كبح التضخم ودعم سوق عمل قوي خلال فترة حساسة. ويُتيح هذا الشاغر الجديد في مجلس المحافظين فرصة لترامب لاختيار شخصية تتماشى مع رؤيته الاقتصادية، مما قد يمنحه تأثيرًا أكبر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي. ويأتي هذا التغيير في وقت يواجه فيه الفيدرالي ضغوطًا متزايدة لمواجهة التحديات الاقتصادية، بما في ذلك التضخم المستمر وتباطؤ النمو في بعض القطاعات.
ووفقًا لتقرير شبكة CNBC، فإن هذا التطور يحدث في مرحلة حاسمة قد تغير ديناميكيات اتخاذ القرار داخل المؤسسة النقدية الأمريكية. استقالة كوغلر، التي كانت معروفة بدفاعها عن تحقيق التوازن بين استقرار الأسعار وتعزيز فرص العمل، تمثل نقطة تحول في مسار السياسة النقدية. هذا التغيير قد يؤثر على كيفية تعامل الفيدرالي مع التحديات الاقتصادية المقبلة، خاصة مع تزايد التوقعات حول تحركاته المستقبلية في ظل الضغوط الاقتصادية الراهنة.