محمد العريان: فى ظل الحرب الايرانية راقبوا تداول الذهب جيدا

مما لا شك فيه بأن الحرب العسكرية بين أسرائيل وأيران هزت كامل الاسواق المالية العالمية بدون أستثناء. وفيما يخص تداول الذهب فقد قفزت الاسعار اللحظية الى مستوى المقاومة 3446 دولار للاوقية ومن المتوقع فى بداية تداولات الاسبوع الجديد أن ترتفع أسعار الذهب بقوة وقد يحدث كسر للمقاومة التاريخية 3500 دولار للاوقية.

الرسم البيانى المباشر لسعر الذهب/ الدولار الامريكى

عزيزى القارىء ضع فى الاعتبار بشكل جيد لا يزال تداول الذهب ملاذًا آمنًا بالغ الأهمية. وسيظهر ذلك جليا مع أستمرار الصراع فى منطقة الشرق الاوسط فى الايام المقبلة. ووفقًا لأحد الاقتصاديين البارزين- محمد العريان- قد يكون الذهب آخر ملاذ آمن، حيث لم يشهد الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية نفس التدفقات التي شهدها الذهب في ظل تجدد الصراع في الشرق الأوسط.

نصائح تداول:

محمد العريان: راقبوا الذهب بشكل جيد

في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة الماضية، حذر محمد العريان، الرئيس التنفيذي السابق لشركة PIMCO والرئيس الحالي لكلية كوينز في كامبريدج، المستثمرين من الاعتماد على الدولار الأمريكي وسندات الخزانة كملاذات آمنة. وقال: “لم تشهد عوائدها تغيرًا يُذكر بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران. بدلًا من ذلك، راقبوا الذهب والفضة”. وفي تعليق نُشر يوم الجمعة الماضية في صحيفة فاينانشال تايمز، قال العريان بإن الصراع الجديد في الشرق الأوسط “خبر سيئ في وقت سيء”. وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة سيزيد من الضغوط التضخمية، مما قد يعيق النمو العالمي.

وأضاف العريان بالقول: “ستحتاج البنوك المركزية العالمية الآن إلى تكثيف يقظتها تجاه الضغوط التضخمية التي لم تُحتوى بثقة بعد. وهذا يُقلل من احتمالية إجراء تخفيضات مبكرة وكبيرة في أسعار الفائدة استجابةً لأي تباطؤ. وفي غضون ذلك، ستأتي أي استجابة مالية في وقت لا تزال فيه أسعار الفائدة مرتفعة وحساسية كبيرة من جانب المستثمرين تجاه العجز والديون”.

وإلى جانب التهديدات الاقتصادية الوشيكة، أشار العريان إلى أن الاضطرابات الجيوسياسية الجديدة ستُضعف العولمة أكثر. وأضاف بالقول: “يواجه الاقتصاد العالمي أيضًا خطر الآثار السلبية غير المباشرة. مع مرور الوقت، قد يُنظر إلى حالة عدم اليقين الناجمة عن هذه الاضطرابات الجديدة في الشرق الأوسط على أنها تُفاقم التآكل المستمر للنظام الاقتصادي العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة، مما يُعزز قوى التشرذم الاقتصادي”.

ولن يمرّ مرور الكرام أيضًا على أن أهمّ معيارين ماليين عالميين، سندات الخزانة الأمريكية والدولار، كان ردّهما الأولي على الهجوم الإسرائيلي ضعيفًا نسبيًا. فقد ارتفع كلاهما قليلًا، لكنهما لم يشهدا مكاسب الملاذ الآمن التي تُشير إليها التجارب التاريخية. وهذا مهمٌّ أيضًا على المدى البعيد. ونظرًا للمستقبل، قال العريان بإنه يرى المزيد من المخاطر السلبية على الدولار الأمريكي مع استمرار الدول في تنويع استثماراتها. وقال أيضا: “نظرًا للنفوذ الطويل للولايات المتحدة على الاقتصاد العالمي وفترة استثنائية اقتصادية طويلة، فإنّ معظم بقية العالم تُفرط في امتلاك الدولار والأصول الأمريكية بشكل عام”. “وكلما تضاءل دور الولايات المتحدة في قلب النظام العالمي، زاد حافز الدول لتخفيض هذا الثقل”.