توقعات بأرتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية. تعرف على الاسباب.

عُقِد منتدى سنوي للمستثمرين في فانكوفر، حيث عُقِد المنتدى، وأشار الحدث الى أن العجز المتضخم في الولايات المتحدة الامريكية وندرة الفرص لاستخراج الذهب في ولايات قضائية مستقرة جيوسياسيًا هما سببان رئيسيان للتفاؤل بشأن مستقبل سعر الذهب.

عوامل سترفع أسعار الذهب

وفى هذا الصدد قال فرانك جيوسترا، رئيس مجموعة فيوري والرئيس التنفيذي لها، خلال مناقشة في مؤتمر فانكوفر للاستثمار في الموارد: “في مرحلة ما، ستكون هناك أزمة في الدولار الأمريكي. وسيحدث ذلك في حياتنا، ربما عاجلاً وليس آجلاً، وعندما يحدث ذلك، سيرتفع الذهب إلى عنان السماء”.

وبشكل عام لقد لعبت المخاوف بشأن التضخم، والتوترات الجيوسياسية المتزايدة، والشراء غير المسبوق من البنوك المركزية العالمية، دورًا في دفع سعر الذهب إلى مستويات قياسية مرتفعة في الأشهر الأخيرة. حيث أظهرت بيانات Trading Economics أن مؤشر سعر الذهب الفوري تجاوز 2760 دولارًا للأوقية. وقد ارتفع بنحو 36٪ في العام الماضي. وعلى الرغم من تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تم تنصيبه مؤخرًا بمعالجة عجز الحكومة الفيدرالية، بعد تعيين الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك للهندسة لتخفيضات الإنفاق الضخمة، إلا أن جيوسترا متشكك.

العجز الامريكي سيلعب دورا

تُظهر بيانات وزارة الخزانة أن العجز الفيدرالي الأمريكي بلغ 710.9 مليار دولار للربع المنتهي في 31 ديسمبر – بزيادة 39٪ عن الفترة السابقة من العام. وأضاف المحلل بالقول “الوضع المالي في الولايات المتحدة الامريكى لا يمكن إصلاحه”. و”في ظل إدارة ترامب، أقدر أن العجز المالي سيستمر في الارتفاع بشكل كبير”.و “أعتقد أنه خارج عن السيطرة تمامًا. وأعتقد أنك سترى أن كل شيء سيصل إلى ذروته قريبًا”.

زيادة التضخم العالمى

قيل للحاضرين في المؤتمر بإن ولاية ترامب الثانية قد توفر شرارة أخرى لأسعار الذهب اللحظية. حيث إن التعهدات الانتخابية الرئيسية مثل التعريفات الجمركية الجديدة على الواردات، وإعادة التصنيع إلى الداخل، وترحيل المهاجرين بشكل جماعي – وهو ما من شأنه أن يقلص من حجم العمالة في الولايات المتحدة الامريكية – كلها تهدد بتعزيز التضخم. ووفقًا للرئيس التنفيذي لشركة Goldmining (TSX: GOLD؛ NYSE-A: GLDG) أليستير ستيل، فإن ندرة الذهب هي عنصر آخر من شأنه أن يوفر الدعم للأسعار.

وعلى عكس عملة البيتكوين، قال ستيل: “لا يمكنك إنشاء المزيد من الذهب”.و “إنه كمية محدودة. يتم العثور عليه حيث هو، وهناك معروض محدود منه. وهذا ما يجعله نادرًا. وهذا ما يعطيه قيمة”.

ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة شركة Gold Royalty (TSXV، NYSE-A: GROY) والرئيس التنفيذي لها ديفيد جاروفالو في المؤتمر بإن احتياطيات الذهب العالمية تقلصت بنحو 40٪ في السنوات الـ 12 الماضية. وجاروفالو، وهو من قدامى المحاربين في الصناعة منذ 30 عامًا، أدار شركة Goldcorp حتى بيعها في عام 2019 لشركة Newmont (TSX: NGT؛ NYSE: NEM). وتمتلك شركة Goldmining حوالي 13% من Gold Royalty.

وأضاف ستيل: “يبدو أن العالم يتقلص غالبًا في المناطق المستقرة جيوسياسيًا حيث تريد العمل”. و”نحن نشهد بيئات صعبة. وجود عملية قوية مع احتياطي قوي في منطقة مستقرة جيوسياسيًا، فإن هذه الأنواع من الموارد أصبحت نادرة بشكل متزايد. هذا أحد العوامل التي تدفع السعر هنا.”

توقعات أسعار الذهب؟

حسب توقعات محللين الذهب. لم يشارك أي من المشاركين في اللجنة توقعات محددة لأسعار الذهب. حيث قال جاروفالو بإنه مع تضاؤل الاحتياطيات، فإن ارتفاع تكاليف الإنتاج يفرض ضغوطًا على مشغلي التعدين الكبار. ونتيجة لذلك، يجادل بأن المستثمرين يجب أن يركزوا على شركات التعدين الصغيرة نظرًا لإمكاناتها كأهداف للاستحواذ. واضاف بالقول “المكان الذي تريد أن تكون فيه في الصناعة هو أصول مرحلة التطوير، تلك التي ستملأ خطوط الأنابيب التي ستحتاجها هذه الشركات الأكبر حجمًا بشدة”. شركات التعدين الصغيرة “هي تلك التي تقوم بكل الأعمال الشاقة والاستكشاف”. وأضاف بإن الشركات العملاقة مثل نيومونت أو باريك جولد (TSX: ABX؛ NYSE: GOLD) “تضطر إلى التهام شركات أخرى بأستمرار، ولعب لعبة باك مان، لتحل محل مستوى الإنتاج والاحتياطي دون المستوى الأمثل والذي لا يمكن استدامته ببساطة”.

وبأختصار، فإن المشغلين على نطاق واسع في عالمنا محكوم عليهم بالفشل. وإنهم يواجهون ضغوطًا بسبب انخفاض الاحتياطيات”.

وعلى جبهة أرباح شركات الذهب…. بدأ موسم أرباح قطاع التعدين بداية قوية حيث أعلنت فريبورت (NYSE: FCX) عن نتائج أفضل من المتوقع للربع الرابع من عام 2024، مدفوعة بارتفاع أسعار الذهب والنحاس.

وفريبورت هي واحدة من أكبر منتجي النحاس في العالم، ولكنها تنتج أيضًا كميات كبيرة من الذهب والموليبدينوم. وقد أعلنت الشركة عن صافي دخل الربع الرابع من عام 2024 المنسوب إلى الأسهم العادية بقيمة 274 مليون دولار، أو 0.19 دولار للسهم، وصافي دخل معدّل منسوب إلى الأسهم العادية بقيمة 450 مليون دولار، أو 0.31 دولار للسهم، بعد استبعاد صافي الرسوم التي بلغت 176 مليون دولار، أو 0.12 دولار للسهم. ارتبطت هذه الرسوم في المقام الأول بالتعديلات على التزامات تقاعد الأصول، والرسوم المتعلقة بخصائص النفط والغاز القديمة، وتعديلات مخزون المعادن.