خلال جلسة تداول يوم الإثنين 9 يونيو، شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً بدعم من ضعف الدولار الأمريكي، وسط تركيز الأسواق على المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. سجل الذهب الفوري زيادة بنسبة 0.8% ليصل إلى 3,335.02 دولار للأوقية، بعد أن لامس أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع خلال الجلسة. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.2% لتصل إلى 3,354.9 دولار.
الرسم البيانى المباشر لسعر الذهب/ الدولار الامريكى
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3%، مما جعل الذهب المسعّر بالدولار أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى، وهو ما دعم الطلب. في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون نتائج الاجتماع الذي يجمع مسؤولين أمريكيين وصينيين في لندن لبحث الرسوم الجمركية المتبادلة والقيود التجارية. الشهر الماضي، اتفق الطرفان على هدنة مؤقتة، مما خفف من قلق الأسواق. وفقاً لبار ميلك، خبير استراتيجيات السلع في “تي دي سيكيوريتيز”، قد يؤدي التوصل إلى اتفاق إيجابي إلى ضغط طفيف على أسعار الذهب، لكن التأثير لن يكون كبيراً. وأشار إلى أن الاقتصاد الضعيف، وتوقعات بخفض أسعار الفائدة، وانخفاض الرغبة في المخاطرة، تدفع المستثمرين نحو الذهب، إلى جانب توقعات بارتفاع التضخم.
وعلى صعيد آخر، فقد أعلنت روسيا سيطرتها على مناطق إضافية في إقليم دنيبروبتروفسك بشرق وسط أوكرانيا، بهدف إقامة “منطقة عازلة”، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية. يزداد الطلب على الذهب عادةً في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، خاصة في بيئة أسعار فائدة منخفضة، حيث لا يدرّ الذهب عائداً.
وعموما ينتظر المستثمرون أيضاً بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المقرر صدورها الجمعة، لتقييم الوضع الاقتصادي وتوقع مسار خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. في سياق متصل، أظهرت بيانات أن البنك المركزي الصيني واصل زيادة احتياطياته من الذهب في مايو للشهر السابع على التوالي. من جهة أخرى، ارتفع البلاتين الفوري بنسبة 3.7% إلى 1,212.82 دولار، مسجلاً أعلى مستوى له منذ مايو 2021، بينما زاد الفضة الفورية 2.1% إلى 36.71 دولار للأوقية، والبالاديوم بنحو 3% إلى 1,077.64 دولار.