على أمل تجنب صراع تجاري محتمل، أكد مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي على أهمية المشاركة النشطة والإنصاف في التجارة خلال أجتماع استمر أربع ساعات مع مسؤولي إدارة ترامب. وفى هذا الصدد فقد قال ماروش شيفتشوفيتش، المفوض الأوروبي للتجارة والأمن الاقتصادي، للصحفيين “الهدف الرئيسي كما قدمه لنا شركاؤنا الأمريكيون أمس هو المعاملة بالمثل”.
وكان قد ألتقى المسؤول الاوروبى بوزير التجارة هوارد لوتنيك، ومدير المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض كيفن هاسيت وجيميسون جرير، مرشح الرئيس الامريكى دونالد ترامب لمنصب الممثل التجاري للولايات المتحدة. وكان قد ألقى ترامب بالشراكة والتي أستمرت لعقود بين الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا في حالة من الاضطراب من خلال التعهد بفرض ضرائب أعلى على الواردات من أوروبا والتي يقول بإنها ستطابق التعريفات الجمركية التي تواجهها المنتجات الأمريكية.
ولكن خطة ترامب للتعريفات الجمركية العادلة ستشمل أيضًا ضريبة القيمة المضافة – التي تشبه ضريبة المبيعات – المفروضة في أوروبا والتي يمكن أن تدفع بشكل كبير الضرائب على الواردات وقد تؤدي إلى صراع تجاري أوسع نطاقًا إذا فرض الاتحاد الأوروبي تدابير انتقامية. وإن الحرب التجارية الأوسع نطاقًا تخاطر بتباطؤ أقتصادي وارتفاع التضخم مما قد يخلق تحديات مالية لملايين الأسر وقد يضر بالدعم السياسي لترامب، حيث أراد الناخبون في انتخابات عام 2024 على وجه التحديد أن يخفض ضغوط الأسعار.
وكان قد أقترح ترامب أيضًا تعريفات قطاعية منفصلة على السيارات والأدوية الصيدلانية ورقائق الكمبيوتر، وبالإضافة إلى فرض تعريفات جمركية بنسبة 25٪ على الصلب والألمنيوم دون وجود طرق لتقديم استثناءات أو إعفاءات. كما أعد الرئيس الأمريكي تعريفات جمركية على المكسيك وكندا بسبب مزاعمه بأنه يجب بذل المزيد من الجهود بشأن الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، على الرغم من أنه علق هذه التعريفات لمدة 30 يومًا لإجراء محادثات جارية. ويمكن أن تبدأ ضرائب الاستيراد التي قد تضر بقطاع السيارات الأمريكي والصناعات الأخرى في مارس.
وفي مؤتمر صحفي عقده البيت الأبيض يوم الخميس، قال المسؤول بإن وفداً مكسيكياً أجرى محادثات مع لوتنيك ومعه بشأن حل القضايا. وقال: “نريد أن تكون التجارة عادلة”.
وحاول المسؤول الأوروبي في حديثه مع مسؤولي البيت الأبيض مساواة ضريبة القيمة المضافة بضريبة المبيعات التي يدفعها المستهلك النهائي، ولكنه قال بإن القضية لم تُحل. وأضاف بالقول بإنهم ناقشوا القدرة الصناعية الفائضة للصين، وخاصة في صناعة الصلب، وأن الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي يجب أن يعملا معاً لمعالجة هذه المشكلة، بدلاً من استهداف بعضهما البعض.
وشدد على أن الاجتماع أنتهى بالتركيز على البحث عن طرق “لتوليد زخم إيجابي”، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي يرغب في “رؤية أين يمكننا، على سبيل المثال، التحرك أولاً وبسرعة، لأنني أود حقًا تجنب الألم الناجم عن التدابير والتدابير المضادة”. وأضاف المسؤول الأوروبي بإنه من الأهمية بمكان إقامة علاقة شخصية مع نظرائه الأميركيين. وقال أيضا “أنا سعيد بحدوث ذلك وبأننا تمكنا من عقد مثل هذا الاجتماع المكثف. الآن، أعتقد أننا سنفكر معًا في كيفية الحفاظ على الزخم وكيفية تجنب الألم”.