ذكر محللو سيتي بنك أن أسعار الذهب قد تصل إلى 3,000 دولار في غضون الاثني عشر شهرًا القادمة، وذلك بفضل مجموعة من العوامل مثل الطلب القوي والمشتريات من البنوك المركزية وظروف الاقتصاد الكلي، وأشار المحللون في مذكرة إلى أن “أسعار الذهب قد لا ترتفع بشكل خطي، لكن من المتوقع أن تتجه في المتوسط نحو الأعلى في النصف الثاني من عام 2024 وعام 2025″.
وأضاف البنك: “نعتقد أن السوق يحظى بدعم جيد عند مستويات تتراوح بين 2,000 و2,200 دولار للأوقية، ومن المتوقع أن يختبر بانتظام هذه المستويات بحلول نهاية عام 2024، قبل أن يصل إلى 3,000 دولار في عام 2025”. وهناك عدة عوامل تدعم هذه التوقعات المتفائلة. أولًا، أظهر سوق الذهب مرونة، حيث ارتفعت الأسعار إلى 2,400 دولار للأوقية رغم قوة الدولار الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة وأسواق الأسهم القوية.

وذكر المحللون في المذكرة: “من المرجح أن يكون أي تراجع في النمو الاقتصادي الأمريكي إيجابيًا للذهب، مما يعزز من الطلب على المدى الطويل على هذا المعدن كملاذ آمن”. و”على مدى فترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا، يعتقد سيتي بنك أن المخاطر تميل نحو نمو أضعف وعوائد أقل، ومن المتوقع أن تؤدي حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الأمريكية واحتمال زيادة العجز المالي إلى ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل، مما يعزز الطلب على الذهب كبديل استثماري”.
وحسب أفضل منصات شركات تداول الذهب….. كما تدعم هذه التوقعات المتفائلة إمكانية ارتفاع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها. ومن المتوقع أن تكون دورة التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي، جنبًا إلى جنب مع ارتفاع أسواق الخزانة، عوامل صعودية كبيرة للذهب. كما يتوقع الاقتصاديون في سيتي بنك حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة في النصف الثاني من عام 2024، مما قد يحفز انخفاض العوائد وارتفاع أسعار الذهب.
وبالإضافة إلى ذلك، يستمر الطلب القوي على الذهب في القطاع الرسمي، حيث كانت البنوك المركزية في الأسواق الناشئة من المشترين الرئيسيين للذهب، وهو اتجاه من المتوقع أن يستمر. وأشار سيتي بنك إلى الطلب القوي من الأفراد في الصين، حيث يكدس المستهلكون الصينيون الذهب بمعدلات غير مسبوقة.
وذكر المحللون: “تشير الفروقات السعرية الصحية للذهب في الصين إلى أن الطلب قوي وقد يستمر كذلك”.
وبالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، لدى سيتي بنك توقعات إيجابية للفضة والنحاس أيضًا. ويتوقعون أن تصل أسعار الفضة إلى 38 دولارًا للأونصة في العام المقبل، مدفوعة بالطلب الصناعي القوي، خصوصًا من قطاعي الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية، أما بالنسبة للنحاس، يتوقع المحللون أن يصل إلى مستويات قياسية جديدة تبلغ 12,000 دولار للطن بنهاية العام، مدعومًا بمبادرات الصين للتحول في مجال الطاقة والتحفيز المرتبط بالبنية التحتية.