فى التداولات الاخيرة أنتعش سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو GBP/EUR قليلاً من أدنى مستوياته في نوفمبر منذ 11 أبريل/نيسان، ومن المرجح أن يتداول بقوة ضمن نطاق يتراوح بين 1.1565 و1.1709 خلال الأيام المقبلة، وهو ما يعكس إلى حد كبير تقلبات الدولار مقابل اليورو والجنيه الإسترليني. وحسب تداولات سوق العملات الفوركس فقد أرتد زوج الجنيه الإسترليني/اليورو بشكل حاد من مستوى قريب من 1.1448 يوم الجمعة الماضية ليصل إلى أعلى مستوياته عند 1.1726 يوم الأربعاء الماضي، عندما أُعلن عن انخفاض التضخم في بريطانيا بأكثر من المتوقع لشهر مارس/آذار، وهي جلسة عوض فيها الدولار بعض خسائره السابقة عقب تقرير مبيعات التجزئة القوي لنفس الشهر.
ومع ذلك، فإن معظم الانخفاض منذ أوائل أبريل/نيسان كان أنعكاساً فعلياً لانخفاض واسع النطاق في قيمة الدولار الأمريكي، مما عزز مكاسب عملات الدول ذات الفوائض في الحساب الجاري، بما في ذلك اليورو، وقد تكون هذه التقلبات المستمرة في قيمة الدولار هي التي تحدد حركة الأسعار خلال الأسبوع المقبل أيضاً.
نزاع ترامب مع حاكم المركزى الامريكى يربك الاسواق
يرى خبراء تحليل العملات بأنه ربما يكون الدافع وراء هذا التراجع المتزايد للدولار الامريكى هو استمرار تراجع الاستثنائية الأمريكية، مع ظهور بعض المؤشرات المثيرة للقلق الأسبوع الماضي على أن إدارة ترامب تبحث عن سبل لإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول. حيث قد تُعزز تصريحات الرئيس الامريكى دونالد ترامب في نهاية الأسبوع الماضى، والتي تُشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة الامريكية والصين خلال “الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة”، الدولار هذا الأسبوع، ومع تداعيات غير مؤكدة على زوج الجنيه الإسترليني/اليورو، وخاصةً إذا ساعد ذلك بكين على رفع قيمة الرنمينبي من أدنى مستوياته الأخيرة المرجحة تجاريًا.
ومع ذلك، فإن حملة الادارة الامريكية ضد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وسياسة التعريفات الجمركية التي يتبعها، والنظرة الإمبريالية المحيطة بنزاعه التجاري مع الصين، والاستجابة المتطورة من بكين، جميعها تشير إلى أن أي استقرار حقيقي أو دائم للدولار الامريكى قد يكون غير مرجح هذا الأسبوع.
وبشكل عام. يُشكّل عدم اليقين بشأن مصير الرئيس باول والتزام الولايات المتحدة بما يُسمى بنكًا مركزيًا مستقلًا عائقًا آخر أمام الثقة بالدولار، ويأتي ذلك في وقت يتعرض فيه الدولار الأمريكي لضغوط ناجمة عن انخفاض قيمة الرنمينبي المُرجّح تجاريًا وانهيار أسواق الأسهم.
وعلى أثر ذلك وحسب منصات شركات تداول الاسهم. فقد أنخفضت الأسهم الأمريكية بشكل حاد بسبب سياسة التعريفات الجمركية التي يفرضها البيت الأبيض وتداعياتها السلبية على أرباح الشركات على المديين القريب والمتوسط، مما يجعل التقييمات تبدو مُبالغًا فيها، إذ لا يوجد مرجع مالي عالمي يُبرر أي شيء سوى انخفاض الأسعار في ظل هذه الظروف.
نظرة فنية لزوج الاسترلينى يورو:
حسب الاداء على شارت اليومى أعلاه فالاتجاه العام الاقوى لزوج الاسترلينى مقابل اليورو لا يزال هبوطيا والاستقرار دون الدعم 1.1600 سيظل يدعم قوة سيطرة الدببة والاستعداد لخسائر أقوى. مؤشر القوة النسبية RSI دون مستوى 40.00 مما يؤكد على التحول الهبوطى ولكن لا يزال لديه فرصة للتحرك لاسفل قبل أن يصل الى ذروة البيع. وعلى العكس مؤشر الماكد MACD اغلاق 12 و 26 فى منطقة ذروة البيع. ولن يحدث كسر أولى للاتجاه الهبوطى بدون تحرك الثيران أولا صوب مستويات المقاومة 1.1740 و 1.1900 على التوالى.