بنهاية تداولات الاسبوع الماضى. واصل سعر الدولار الأمريكي أرتفاعه، مما دفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الامريكى (EUR/USD) إلى الانخفاض إلى ما دون مستوى 1.1750 مع افتتاح تعاملات نيويورك. ومع أن عمليات شراء الدولار الامريكى عززت من مكاسبه، مدعومة بتحسن بيانات الاقتصاد الأمريكي، إلا أن سعر اليورو ما زال محصورًا تحت مستوى 1.1800، حيث يناقش المتداولون ما إذا كان مستوى الدعم عند 1.1750 سيبقى ثابتًا أم سيشهد اليورو مزيدًا من الانخفاض نحو 1.1700.
الرسم البيانى المباشر لزوج اليورو دولار
أقرب مستويات شراء اليورو دولار
حسب تداولات أسواق العملات الفوركس. فقد وجد سعر صرف اليورو مقابل الدولار الامريكى (EUR/USD) دعمًا عند انخفاضه إلى 1.1750 يوم الخميس الماضى، لكنه لم يتمكن من أستعادة مستوى المقاومة 1.1800، وانخفض مجددًا إلى ما دون 1.1750 مع افتتاح السوق الأمريكية. وكان قد تمكن سعر الدولار الامريكى من تحقيق مكاسب في الأسواق العالمية، مدعومًا بعمليات شراء بعد خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وحول رؤية خبراء أسواق العملات الفوركس لمستقبل الاسعار المقبلة. قال بنك سكوتيا: “أظهرت ردود الفعل القوية على بيانات البطالة الأفضل من المتوقع يوم الخميس الماضى أن السوق يبدو عرضة للتذبذب”.
أما بنك يو بي أو فذكر: “على الرغم من عدم زيادة زخم الانخفاض بشكل كبير، إلا أن اليورو قد يعود لاختبار مستوى 1.1750 قبل أي تعافي محتمل”.
ولكن ركز بنك سكوتيا على مستوى الدعم المحتمل: حيث أورد “نتوقع أن يشكل خط الاتجاه الهابط السابق، المكسور الآن، دعمًا عند مستوى 1.17”. وأما بنك يو بي أو فأضاف: “إذا تجاوز سعر اليورو مستوى 1.1825، فسيشير ذلك إلى تخفيف الضغط الهابط الحالي”. وفى المقابل يظل بنك ING متفائلًا: “نؤكد على توقعاتنا بأن يصل سعر صرف يورو دولار أمريكى EUR/USD إلى مستوى 1.1850 في الأيام القادمة”.
وبشكل عام. ستواصل الأسواق تحليل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى وتوقعات السياسة النقدية. وبالنسبة للتوقعات قصيرة الأجل، يرون في الأسواق احتمالًا يزيد عن 90% لخفض آخر في سعر الفائدة الامريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية لشهر أكتوبر. ومن جانبه يتوقع بنك RBC كابيتال ماركتس مزيدًا من انخفاض قيمة الدولار الامريكى، قائلاً: “بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي دورة جديدة لخفض أسعار الفائدة الامريكية، وهي أول وأهم عوامل عدة نتوقع أن تدفع الدولار الأمريكي للانخفاض”.
وأما بنك كريدي أجريكول، فيشير إلى إمكانية تعافي الدولار الامريكى من مستوياته المنخفضة، قائلًا: “لم يؤكد مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه في سبتمبر توقعات السوق المتشددة بشأن خفض أسعار الفائدة، وهذا ساعد سعر الدولار الأمريكي على استعادة بعض قوته”. وأيضا فقد أوضح بنك تور إف إكس: “يبقى السؤال هو ما إذا كان موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى كافيًا لدعم تعافي العملة بشكل مستدام. نعتقد أن هذا ممكن، خاصة مع تغير نظرة السوق السلبية تجاه الدولار مؤخرًا”.
لم تكن التطورات الأوروبية لها تأثير كبير حتى الآن.
حيث أشار بنك ING إلى التطورات في فرنسا، قائلًا: “الأخبار السياسية الأخيرة غير مشجعة، إذ يواجه رئيس الوزراء الفرنسى الجديد معارضة قوية من النقابات بشأن خطط الميزانية، ولم تسفر المفاوضات مع الاشتراكيين – الذين يُعتقد أنهم يملكون مفتاح إقرار الميزانية – عن نتائج إيجابية حتى الآن”. وأضاف بالقول: “لا يزال خطر توسع الفارق بين عائدات سندات الخزانة الفرنسية والألمانية قائمًا، لكن الأهم بالنسبة للعملة الأوروبية المشتركة هو معدل تغير هذا الفارق، ولا نتوقع حتى الآن تأثيرًا كبيرًا على أسعار الصرف”.