وسط زخم لم يدوم طويلا. أرتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD قليلاً إلى ما فوق المقاومة 1.18، لكنه واجه صعوبة في تعزيز مكاسبه، حيث تراوحت ردود فعل الأسواق بين إشارات البنوك المركزية المتضاربة وبيانات منطقة اليورو المتفاوتة. ومع أن بنكي ING وHSBC يتوقعان وصول سعر صرف اليورو مقابل الدولار الامريكى إلى المقاومة النفسية 1.20 بنهاية العام، إلا أن مخاوف لا تزال قائمة بشأن احتساب معظم عوامل ضعف الدولار في السعر الحالي.
الرسم البيانى المباشر لزوج اليورو دولار
عوامل التأثير على سعر صرف اليورو دولار
وبشكل عام. يتوقع بنك MUFG أن استقرار شهية المخاطرة سيحد من قوة الدولار الامريكى، مع تحذير من أن سعر الصرف قد يبقى ضمن نطاق ضيق حتى ظهور اتجاه واضح. وترى البنوك الاستثمارية عموماً إمكانية تراجع الدولار الامريكى مقابل اليورو على المدى المتوسط. فمثلاً، يتوقع كلا من بنكي ING وHSBC وصول سعر الصرف لليورو دولار إلى المقاومة النفسية 1.20 بنهاية العام، لكن هناك مخاوف من أن عوامل ضعف الدولار قد أُخذت في الاعتبار بالفعل.
ومن جانبه يقول بنك UoB: “يبدو أن هناك زخمًا كافيًا لتعافي سعر اليورو، لكن من غير المرجح أن يتجاوز مقاومة 1.1855 في الوقت الحالي”.
وحسب منصات شركات تداول الاسهم. فقد سجلت أسواق الأسهم مكاسب، ويتوقع بنك MUFG أن استقرار بيئة المخاطرة سيحد من دعم الدولار الامريكى. وأضاف بالقول: “إذا تحسنت المشاعر العالمية، فسيصعب على الدولار الحفاظ على هذا التعافي”. وفى نفس الوقت يستبعد بنك MUFG تحقيق اليورو مقابل الدولار الامريكى مكاسب كبيرة، قائلاً: “رفض اليورو مقابل الدولار الامريكى مستويات الارتفاع التي وصل إليها بعد اجتماع بنك الاحتياطى الفيدرالى ال FOMC الأسبوع الماضي، وهذا قد يحد من رغبة المستثمرين في شراء اليورو، مما يضمن نطاق تداول ضيق حتى ظهور اتجاه واضح من الولايات المتحدة أو حدوث اضطراب في بيئة المخاطرة الإيجابية الحالية”.
ومن جانبه قال بنك ING: “لا تزال المخاطر موجهة نحو تراجع الدولار الامريكى هذا الأسبوع، برأينا، لكن قد نشهد بعض الاستقرار اليوم”. وأضاف بالقول: “مع استمرار ضعف الدولار في الأيام القادمة، قد يستغرق اليورو بعض الوقت للوصول إلى 1.190، لعدم وجود عوامل داعمة قوية”.
الاسواق ستراقب أشارات بنك الاحتياطى الفيدرالى
مؤخرا فقد دعا محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الجديد ميران مرة أخرى إلى خفض حاد في أسعار الفائدة الامريكية في خطاب يوم الاثنين. وبحسب تصريحات ميران: “إن إبقاء أسعار الفائدة قصيرة الأجل مرتفعة بهذا المستوى، أي بنحو نقطتين مئويتين، قد يُعرّض الاقتصاد لخطر إقالة عدد كبير من العاملين وزيادة معدل البطالة”.
ودعا ميران إلى خفض أسعار الفائدة الامريكية إلى ما بين 2.75% و3% بحلول نهاية العام.
وكان قد أشار بنك ING إلى أن “رأي ميران يختلف عن باقي الأعضاء (كما يبين توزيع البيانات)، ونشك في أن تصريحاته كانت السبب الرئيسي في ضعف الدولار”. وكان بعض الأعضاء الآخرين أكثر تشاؤماً ولم يدعموا خفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل أكثر من ذلك. وأضاف البنك بالذكر: “من المهم مراقبة تصريحات أوستان غولزبي وميشيل باومان، اللذين ينتميان إلى التيار المعتدل في هذا الشأن”.
وحسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية. فقد أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات في فرنسا ضعفاً ملحوظاً في ثقة رجال الأعمال، لكن هذا تم تعويضه بأداء قوي في قطاع الخدمات الألماني. ومن جاهنبه فقد أبدى الدكتور سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري، تحفظاته بشأن التوقعات، قائلاً: “ينمو الاقتصاد بشكل أسرع من أي وقت مضى خلال 16 شهراً، لكن لا نعتمد على هذا النمو بشكل كامل. فالمبيعات تراجعت، لا سيما في قطاعي التصنيع والخدمات، ما يشير إلى إمكانية حدوث تباطؤ جديد في المستقبل”.