تبحث الولايات المتحدة عن تحقيق تقدم في تأمين إمدادات المعادن الأرضية النادرة خلال جولة جديدة من المفاوضات التجارية مع الصين، المقرر انعقادها في لندن يوم الإثنين، وفقاً لتصريحات كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي. هذه المعادن، التي تُعد حيوية لصناعات الإلكترونيات المتقدمة، أصبحت محور نزاع متصاعد في العلاقات التجارية بين البلدين، وسط اتهامات أمريكية للصين بعرقلة تنفيذ اتفاقيات سابقة.
وخلال مقابلة مع برنامج “فيس ذا نيشن” على قناة “سي بي إس نيوز”، أشار هاسيت إلى أن صادرات المعادن الحيوية تشهد تحسناً مقارنة بالسابق، لكنها لا تزال دون المستوى المتفق عليه في محادثات جنيف الشهر الماضي. وأضاف أن الولايات المتحدة تهدف إلى استعادة تدفق هذه المواد الأساسية، التي تُستخدم في تصنيع منتجات مثل الهواتف الذكية والمغناطيسات المتطورة، إلى مستوياتها قبل أبريل الماضي.
وتأتي هذه المفاوضات في ظل توترات تجارية مستمرة، حيث اتهم مسؤولون أمريكيون، بمن فيهم الممثل التجاري جيمسون غرير، بكين بعدم الالتزام الكامل بشروط اتفاقية جنيف، متهمين إياها بتقييد تصدير المعادن النادرة. من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المحادثات مع الصين بأنها “متقدمة جداً”، مشيراً إلى موافقة الرئيس الصيني شي جين بينغ على تسريع شحنات هذه المعادن. في المقابل، أعلنت الصين مؤخراً الموافقة على تصدير بعض المعادن النادرة، دون تقديم تفاصيل واضحة حول كمياتها أو وجهاتها.
وكان قد أعرب هاسيت عن تفاؤله بشأن قرب التوصل إلى اتفاق نهائي، لكنه تجنب الكشف عن تفاصيل الشروط التي سيتم مناقشتها في لندن. وأكد أن الهدف الأساسي هو ضمان تدفق المعادن النادرة دون عراقيل فنية، لدعم الصناعات التكنولوجية الحيوية. هذه المحادثات تأتي في وقت حساس، حيث يمكن أن تؤثر نتائجها على التوازن التجاري بين القوتين الاقتصاديتين، وسط تحديات تهدد الهدنة التجارية الهشة بينهما.