في خطوة مفاجئة، أعلنت الولايات المتحدة والصين يوم الثلاثاء، 10 يونيو 2025، التوصل إلى إطار عمل لإعادة إحياء الهدنة التجارية بينهما، مع التركيز على إلغاء القيود الصينية على تصدير المعادن الأرضية النادرة. يأتي هذا الإعلان وسط توترات تجارية مستمرة، دون ضمانات بحل نهائي للخلافات العميقة بين القوتين الاقتصاديتين.
ومن جانبه فقد أكد وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، أن الإطار الجديد يستند إلى محادثات بدأت الشهر الماضي في جنيف، بهدف تخفيف الإجراءات التقييدية التي بلغت ذروتها مؤخرًا. وفي تصريحات من لندن، أشار لوتنيك إلى إمكانية رفع بعض القيود الأمريكية، لكنه تجنب الخوض في التفاصيل.
وأوضح: “هذا الإطار يعكس استمرارية التواصل بين الرئيسين، وسيُعرض على الرئيس ترامب للموافقة، كما سيعرضه الجانب الصيني على الرئيس شي جين بينغ”. وأضاف أن تنفيذ الإطار مرهون بموافقة الطرفين. ومن جهته، أشار نائب وزير التجارة الصيني، لي تشنغ قانغ، إلى أن الإطار يتماشى مع التوافق الذي تم التوصل إليه خلال مكالمة هاتفية بين الرئيسين في 5 يونيو، ومحادثات جنيف اللاحقة. وأكد أن الاتفاق سيُحال إلى القيادات العليا للمصادقة عليه.
وتتصاعد التوترات التجارية بسبب القيود الصينية على تصدير المعادن النادرة، وهي مكونات حيوية للصناعات المتقدمة. ردًا على ذلك، فرضت إدارة ترامب قيودًا على تصدير تصاميم أشباه الموصلات إلى الصين، مما زاد من حدة الخلاف. ورغم أهمية هذا الإطار، يرى مراقبون مثل جوش ليبسكي من مجلس أتلانتيك أنه خطوة أولية، واصفًا إياها بـ”العودة إلى الربع الأول”، مع استمرار الخلافات حول النموذج الاقتصادي الصيني.
وأمام البلدين مهلة حتى 10 أغسطس 2025 للتوصل إلى اتفاق شامل. في حال الفشل، سترتفع الرسوم الجمركية بشكل كبير، من 30% إلى 145% على الجانب الأمريكي، ومن 10% إلى 125% على الجانب الصيني، مما يهدد بتصعيد اقتصادي خطير.