توقعات الذهب اليوم: هل ستنخفض أسعار الذهب قريبا ؟

لا تزال مكاسب سوق الذهب القياسية التاريخية حديث الاسواق والمستثمرين. ومع عدم توقف الارباح لاسعار سبائك الذهب يتساءل الجميع: هل ستنخفض أسعار الذهب قريبا ؟

لا تزال أسعار الذهب اللحظية مستقرة حول وأعلى المقاومة النفسية 3000 دولار للأونصة، ولكنه كان من الطبيعى التعرض لعمليات جني أرباح قوية، حيث لم تتمكن الأسعار من الصمود فوق مستوى 3057 دولارًا للأونصة. وبشكل عام ففي حين أن سعر الذهب لا يزال يحمل بعض فرص الصعود، يرى بعض المحللين بأن أستقراره عند المستويات الحالية سيكون مفيدًا لاتجاه السوق الصعودي على المدى الطويل.

شارت سعر الذهب/ الدولار الامريكى

هل تتمسك أسعار الذهب بالقمة 3000 دولار طويلا ؟

وفى هذا الصدد فقد صرح خبراء أسواق الذهب بأنه قد تتداول أسعار الذهب حول مستوى 3000 دولار خلال الأشهر القليلة المقبلة وذلك مع أرتياح المستثمرين للاختراق الجديد. وعلى الرغم من أن بعض الخبراء لايتوقعون تسجيل مستويات قياسية جديدة قريبًا، إلا أنه لا توجد أي رياح معاكسة كبيرة من شأنها أن تدفع الأسعار إلى انخفاض كبير. ومن جانبه فقد صرح أولي هانسن، محلل أسواق السلع في ساكسو بنك، بأن سعر أوقية الذهب قد ينخفض بسهولة بمقدار 100 دولار دون أن يؤثر ذلك بشكل كبير على الاتجاه الصعودي الحالي. وأضاف بالقول “إذا كنت مدير أصول وترغب في إعادة تخصيص بعض الأموال للاستثمار في الذهب من خلال استثماراتك في الأسهم لقلقك من الركود التضخمي، فمن المرجح أن ترحب بتراجع قدره 100 دولار”.

وأضاف المحلل بأن أول مستوى دعم رئيسي يراقبه يقع عند 2955 دولارًا، وهو أعلى مستوى سجله الشهر الماضي قبل اختراقه الأسبوع الماضي.

وحسب رؤية بعض خبراء الذهب سيتم مراقبة مدى حفاظ مؤشر سعر الذهب على القمة التاريخية 3000 دولار للاوقية وأضافوا بالقول “لقد تراجع سعر الذهب عن أعلى مستوياته، ولكن ليس بشكل كبير”. ولا يزال مؤشر الماكد MACD اليومي مرتفعًا، ولكنه ليس في ذروة شراء. ومع ذلك، قد يستفيد من مزيد من التراجع ليدفعه إلى مستويات يمكن أن تبدأ منها موجة صعود أخرى. ومن المؤكد أن سعر الذهب قد يرتفع من مستوياته الحالية. ولكن لا يمكن أستبعاد أختبار مستوى 3000 دولار أمريكي لمعرفة ما إذا كان سيصمد كدعم.

وفي مذكرة صدرت يوم الجمعة، قالت ثو لان نغوين، رئيسة قسم الأبحاث في كومرتس بنك، بإن مخاوف التضخم قد تُعيق مكاسب تداول الذهب. وفى الاسبوع الماضى، وبعد إبقاء أسعار الفائدة الامريكية دون تغيير، حدّث مجلس الاحتياطي الفيدرالي توقعاته للتضخم، ويتوقع الآن ارتفاع أسعار المستهلك الامريكى بنسبة 2.8% هذا العام، ارتفاعًا من تقديرات ديسمبر البالغة 2.5%.

نصائح تداول:

وعلى الرغم من أن رئيس مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى، جيروم باول، قلل من أهمية خطر التضخم، إلا أن المحلل قال بإن المستثمرين ما زالوا حذرين. وأضافوا بالقول: “كما قيّم مجلس الاحتياطي الفيدرالي في البداية صدمة التضخم في 2021/2022 على أنها عابرة، لكنه أضطر في النهاية إلى اتخاذ إجراءات مضادة صارمة للغاية بسبب الارتفاعات الحادة في الأسعار. إذا تحقق سيناريو مماثل، فسيكون ذلك بمثابة أخبار سيئة للذهب”.

ومع ذلك، يرى خبراء أسواق الذهب بأن أي تراجع في سعر الذهب لا يزال يُنظر إليه كفرصة للشراء. حيث قالوا: “ربما يعود ذلك إلى تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن، لا سيما بسبب التوترات الجيوسياسية. وما دام الأمر كذلك، فمن المرجح أن يظل احتمال انخفاض سعر الذهب محدودًا”.

وفي حين أن الزخم الفني للذهب دفع الأسعار إلى ما يزيد عن 3000 دولار للأونصة، يرى بعض المحللين أن سوق الذهب قد يكون حساسًا للبيانات الاقتصادية، وخاصة أرتفاع معدلات التضخم وضعف النشاط الاقتصادي، مما يشير إلى تزايد مخاطر الركود التضخمي.