تشهد أسواق النفط حالة من القلق المتزايد مع استمرار الصراع بين إسرائيل وإيران لليوم السادس، وفقًا لتحليل خبراء السلع في بنك ING، إيفا مانثي ووارن باترسون. في تقرير صدر يوم الأربعاء، أشار المحللون إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة تقارب 10% منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران الأسبوع الماضي، حيث وصلت الأسعار إلى أعلى مستوياتها خلال خمسة أشهر. هذا التصعيد أثار مخاوف بشأن استقرار إمدادات النفط العالمية، خاصة مع احتمال إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو ثلث تجارة النفط البحري العالمي.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط/ الدولار الامريكى
وأوضح التقرير أن أي تعطل كبير في تدفقات النفط عبر المضيق قد يرفع أسعار النفط الخام إلى 120 دولارًا للبرميل، وهو سيناريو يفاقم المخاوف نظرًا لمحدودية الطاقة الإنتاجية الاحتياطية لدى تحالف أوبك. معظم هذه الطاقة موجود في منطقة الخليج، مما يجعلها عرضة لنفس المخاطر التي تهدد الإمدادات. في حال تحقق هذا الاحتمال، قد تلجأ الحكومات إلى استخدام احتياطاتها الاستراتيجية من النفط الخام، لكن هذا الحل لن يكون سوى إجراء مؤقت غير كافٍ لتلبية الطلب العالمي على المدى الطويل.
وأضاف المحللون أن التوترات الجيوسياسية تفاقمت بعد اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع فريقه الأمني يوم الثلاثاء لمناقشة الوضع، مما أثار تساؤلات حول إمكانية انخراط الولايات المتحدة في الصراع. هذه التطورات تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق، حيث يترقب المستثمرون والمتعاملون أي تطورات قد تؤثر على استقرار الإمدادات. ومع استمرار التوترات، تبقى الأنظار متجهة نحو مضيق هرمز، الشريان الحيوي لتجارة النفط، وسط مخاوف من تداعيات اقتصادية عالمية قد تترتب على أي تصعيد إضافي.