أعلنت شركة نفط الكويت، الشركة الوطنية للنفط في إحدى أكبر الدول الخليجية المنتجة للنفط في منظمة أوبك، في مقابلة نُشرت منتصف الاسبوع الجارى أنها تعتزم استثمار ما يصل إلى 3.9 مليار دولار (1.2 مليار دينار كويتي) في أعمال الحفر الاستكشافي بحلول عام 2030.
وفى هذا الصدد فقد أضاف خالد الملا، نائب الرئيس التنفيذي للاستكشاف والحفر في شركة نفط الكويت، لرويترز، بأن برنامج الحفر الاستكشافي جزء من برنامج حفر وصيانة أكبر سيُنفذ بحلول نهاية العقد، بميزانية قدرها 32 مليار دولار (9.8 مليار دينار كويتي). وتُعد هذه أكبر ميزانية طويلة الأجل لشركة النفط الوطنية الكويتية على الإطلاق. وبهذه الخطة، تخطط الشركة لحفر وصيانة ما يصل إلى 6,193 بئرًا بحلول عام 2030.
ومن جانبه فقد صرح طارق الرومي، وزير النفط الكويتي، الشهر الماضي، بأن الطاقة الإنتاجية للنفط في الكويت هذا العام بلغت أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد، حيث بلغت 3.2 مليون برميل يوميًا.
طاقة الكويت من أنتاج النفط
وكانت الكويت تتمتع بطاقة إنتاجية مماثلة في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث بلغت الطاقة الإنتاجية أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 3.3 مليون برميل يوميًا في عام 2010. وبدأت الطاقة الإنتاجية للنفط الخام في الكويت بالانخفاض بعد عام 2010، لكن الكويت، العضو البارز في أوبك، أطلقت برنامجًا في السنوات الأخيرة لرفعها. وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الكويت أنها تخطط لاستثمار ما يصل إلى 50 مليار دولار أمريكي لرفع طاقتها الإنتاجية من النفط إلى ما يقرب من 4 ملايين برميل يوميًا على مدى السنوات الخمس المقبلة، وفقًا لما نقلته صحيفة “أرابيان جلف بيزنس إنسايت” (AGBI) عن نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف الصباح.
وأضاف الصباح بإن الكويت “تخطط لاستثمار ما بين 9 و10 مليارات دولار سنويًا خلال السنوات الخمس المقبلة” لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط.
الكويت عضو فعال فى منظمة اوبك
الكويت، العضو المؤسس في منظمة أوبك، هي خامس أكبر منتج في الكارتل، بعد السعودية والعراق وإيران والإمارات العربية المتحدة. قد تساعد زيادة الطاقة الإنتاجية الكويت على المطالبة بزيادة حصة إنتاج النفط في اتفاقية أوبك+، التي يدير بموجبها كبار المنتجين الخليجيين وروسيا إمداداتهم منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
