الحدث الاهم للاسواق المالية العالمية اليوم تم التفاعل معه بحرص شديد لانه سيرسم صورة مستقبل سياسة البنك المركزى الامريكى فى الاجتماع الاخير للعام 2024. وما سيكن عليه مسار سياسة البنك تحت قيادة ترامب بدءا من العام الجديد 2025 .
أرقام الوظائف الامريكية بأقوى من التوقعات
حسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية اليوم. ووفقًا لأرقام مكتب إحصاءات العمل الصادرة اليوم الجمعة، فقد زادت أعداد الوظائف الامريكية فى القطاع الغير زراعي بمقدار 227 ألف وظيفة الشهر الماضي بعد زيادة معدلة بالزيادة بلغت 36 ألف وظيفة في أكتوبر. ولتخفيف حدة التقلبات، وكان قد بلغ متوسط نمو أعداد الوظائف على مدى الأشهر الثلاثة الماضية 173 ألف وظيفة – وهي خطوة أقل من الوتيرة القوية التي شهدناها في وقت سابق من هذا العام. وفى نفس الوقت فقد أرتفع معدل البطالة الامريكية الى 4.2 فى المائة فى أشارة إلى تباطؤ الطلب على العمال، ومع ارتفاع معدلات البطالة طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها في ما يقرب من ثلاث سنوات.
هل سيتم خفض الفائدة الامريكية الشهر الجارى ؟
يرى بعض المحللون بأنه من الضرورى خفض أسعار الفائدة الامريكية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي مرة أخرى عندما يجتمع صناع السياسات في وقت لاحق من شهر ديسمبر الجارى. وبشكل عام يرى البنك المركزى الامريكى بأن سوق العمل لا يزال قويا ولكنه لم يعد مصدرًا كبيرًا للتضخم. وفي حين ظلت ضغوط الأسعار مرتفعة في الأشهر الأخيرة، بدأ المسؤولون في خفض أسعار الفائدة لإعطاء الاقتصاد دفعة وضمان استدامة التوظيف.
ومن جانبه وفى هذا الصدد صرح رئيس البنك المركزى الامريكى جيروم باول بإن قرار البنك المركزي ببدء تخفيضات أسعار الفائدة الامريكية بنصف نقطة في سبتمبر كان يهدف إلى إرسال “إشارة قوية” إلى نية البنك دعم سوق العمل. وكان قد عاد صناع السياسات إلى خفضهم المعتاد بمقدار ربع نقطة في اجتماع نوفمبر، واقترح العديد منهم أنه قد يكون الوقت قد حان لإيقاف التخفيضات قريبًا مع إثبات الاقتصاد لقدرته على الصمود.
ماذا ينتظره سوق العمل الامريكى مستقبلا ؟
بعد الاعلان عن تقرير الوظائف الامريكية والمؤثر على سياسة البنك المركزى الامريكى فى أخر أجتماع للعام 2024، يبقى أن نرى كيف ستؤثر أجندة ترامب الاقتصادية على سوق العمل الامريكى. ترامب يشتهر بحروبه التجارية من أجل زيادة الصادرات الامريكية مما يعنى زيادة أعداد الوظائف فى حال نجحت خططه.
