أغلقت الأسهم الأوروبية تعاملات الثلاثاء بارتفاع محدود، حيث سجل مؤشر ستوكس يوروب 600 زيادة بنسبة 0.08%، وسط أجواء من الحذر بين المستثمرين الذين يترقبون تطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. يأتي هذا الأداء في ظل توقعات بإعلانات هامة قد تؤثر على الأسواق العالمية، مع ترقب مماثل في وول ستريت التي تشهد حالة من الانتظار لنتائج هذه المفاوضات.
برز قطاعا السيارات والنفط والغاز كالأكثر ارتفاعًا في السوق الأوروبية، حيث سجلا مكاسب تقارب 1.8%. يعكس هذا الارتفاع تفاؤل المستثمرين بإمكانية التوصل إلى اتفاقيات تجارية تحد من التوترات وتزيل الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين عالميًا، مما قد يعزز النمو الاقتصادي ويدعم القطاعات الحيوية. هذا التفاؤل دفع الأسواق إلى تحقيق مكاسب طفيفة رغم غياب تحركات حادة.
وفي المملكة المتحدة، اقترب مؤشر فوتسي 100 من مستوياته القياسية التي سجلها في مارس الماضي، مدعومًا بزخم قوي في قطاع بناء المنازل. ساهمت مؤشرات تباطؤ سوق العمل وانخفاض ضغوط الأجور في تعزيز التوقعات بتخفيض وشيك لأسعار الفائدة، مما خفف من تكاليف الاقتراض ودعم الأداء القوي للأسواق البريطانية. هذه التطورات عززت الثقة في استقرار الاقتصاد المحلي.
يتطلع المستثمرون إلى يوم الأربعاء الذي سيشهد تحديثات حول تقدم المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، والتي قد تحدد مسار الأسواق في الفترة المقبلة. كما ينتظر السوق نتائج أعمال شركة Inditex، الشركة الأم لعلامة Zara، والتي قد تلقي الضوء على أداء قطاع الأزياء في ظل التحديات الاقتصادية. هذه التطورات تجعل الأسواق في حالة تأهب لأي تطورات قد تغير ديناميكيات التداول.