بالامس أرتفعت مؤشرات الأسواق الآسيوية وذلك مع أنتظار المستثمرين لإشارات من اجتماع قادم لكبار صناع السياسات في الصين، والذي من المتوقع أن يقدم تدابير تحفيز مالي جديدة. ومع ذلك، فإن حالة عدم اليقين المحتملة المحيطة بالانتخابات الأمريكية حدت من مكاسب السوق الأوسع. وحسب منصات شركات تداول الاسهم…. كانت أحجام التداول ضعيفة جزئيًا بسبب عطلة عامة في اليابان، مع انخفاض العقود الآجلة لمؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.2٪. وكان الارتفاع في آسيا مدعومًا جزئيًا بتقرير الرواتب غير الزراعية الأمريكية يوم الجمعة، والذي جاء أقل من التوقعات.
حيث غذت بيانات سوق العمل الأضعف التفاؤل بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يميل نحو تخفيف أسعار الفائدة. كما راقب المستثمرون عن كثب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى القادم في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ارتفعت الأسهم الصينية بعد جلسة مجلس الشعب الوطني
وحسب التداولات أيضا فقد أرتفعت مؤشرات شنغهاي وشنتشن CSI 300 وشنغهاي المركب في الصين بنسبة 0.5% و0.3% على التوالي، في حين ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.7% يوم الاثنين. وكانت قد بدأت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني اجتماعا لمدة أربعة أيام، ومن المتوقع أن تحدد اللجنة خلاله تدابير مالية إضافية لتحفيز النمو.
وتشير التقارير الأخيرة إلى أن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني قد يوافق على ما يصل إلى 1.4 تريليون دولار من الديون الجديدة على مدى السنوات القادمة لمواجهة التحديات في اقتصاد الصين، بما في ذلك الانكماش المستمر والاضطرابات المستمرة في قطاع العقارات. ومن المتوقع أن يوفر هذا الاجتماع مزيدًا من الوضوح بشأن نطاق وجدول زمني لتدابير الدعم المالي التي ألمحت إليها بكين سابقًا.
وفي حين ارتفعت الأسواق الصينية في البداية على وعد الدعم الحكومي، إلا أن الشكوك حول التنفيذ الفعلي أضعفت هذه المكاسب المبكرة.
حافظت الأسهم الأسترالية على قوتها مع احتفاظ بنك الاحتياطي الأسترالي بمركز الصدارة. حيث أرتفع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.3٪، ليحوم بالقرب من أعلى مستوياته الأخيرة، مع تحول التركيز إلى اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي المقرر يوم الثلاثاء. وفي حين من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الأسترالي على أسعار الفائدة ثابتة، يتوقع المحللون موقفًا حذرًا محتملًا بسبب التضخم المستمر في الاقتصاد الأسترالي. وقد يشير بنك الاحتياطي الأسترالي إلى تأخير في أي تخفيضات مخطط لها في أسعار الفائدة، مما يؤكد قلقه بشأن التضخم وظروف العمل القوية. ومن جانبه يتوقع بنك ANZ أن يبدأ بنك الاحتياطي الأسترالي في خفض أسعار الفائدة في أوائل عام 2025 فقط.
وبشكل عام فقد شهدت الأسواق الآسيوية الأوسع مكاسب متواضعة، على الرغم من أن التداول ظل مؤقتًا قبل الانتخابات الأمريكية وتحديثات بنك الاحتياطي الفيدرالي.
تتجه الأنظار نحو سباق الانتخابات الأمريكية الضيق
وتشير بيانات استطلاعات الرأي الأخيرة إلى انتخابات أمريكية متقاربة، حيث يخوض دونالد ترامب وكامالا هاريس سباقًا متقاربًا. وكانت قد أضافت التكهنات المتزايدة حول فوز ترامب المحتمل ضغوطًا على الأسواق الآسيوية، حيث أشار ترامب إلى نيته فرض تعريفات تجارية ثقيلة على الصين. وفي مكان آخر، ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.4%، مستفيدًا من قوة قطاع تصنيع الرقائق المحلي، والذي تفوق على الأسهم الإقليمية الأخرى يوم الاثنين. وفي الهند، أشارت العقود الآجلة لمؤشر نيفتي 50 إلى بداية مستقرة. وبشكل عام فقد واجهت الأسهم الهندية مؤخرًا ضغوطًا بعد أن بلغت ذروتها في أكتوبر، ومن المتوقع أن تؤثر تقارير الأرباح القادمة على اتجاه التداول في الأسبوع.