توقعات أسعار النفط الخام والانظار تتجه الى محادثات السلام الروسية/ الاوكرانية

فى بداية تداولات هذا الاسبوع نلاحظ أستقرار أسعار النفط الخام العالمية حيث يراقب مستثمرى النفط التوقعات بمزيد من طرح النفط الروسى فى الاسواق العالمية وذلك في ظل الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون أمريكيون مع نظرائهم الروس في وقت لاحق اليوم بعد مناقشات مع دبلوماسيين أوكرانيين يوم الأحد، على أمل التفاوض على وقف إطلاق النار في البحر الأسود وخفض العنف في الصراع الدائر. حسب منصات شركات تداول النفط… يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 68.15 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 72.00 دولار للبرميل.

شارت سعر النفط الخام

سياسات الاوبك لا تزال تؤثر على السوق

ومع ذلك، يُحجم المستثمرون عن الاحتفاظ بمراكز كبيرة في ظل تقييمهم لاتجاهات إنتاج أوبك+ المستقبلية لما بعد أبريل، وذلك بعد أن أصدرت المجموعة جدولًا جديدًا لسبع دول أعضاء لإجراء المزيد من تخفيضات إنتاج النفط، مما قد يُعوّض زيادات الإنتاج الشهرية المقررة الشهر المقبل.

وفي غضون ذلك، يواصل المتداولون أيضًا مراقبة تأثير العقوبات الأمريكية المُعلنة مؤخرًا على إيران. كما تأثرت معنويات السوق بالسياسات التجارية الأمريكية، حيث من المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس ترامب حيز التنفيذ في 2 أبريل، مما يثير مخاوف من حرب تجارية عالمية قد تُبطئ النمو الاقتصادي وتُقلل الطلب على الطاقة.

نصائح تداول:

وعلى صعيد أخر. قد يستمر تأثير التوترات الجيوسياسية على أسعار النفط الخام، بما في ذلك التوترات في الشرق الأوسط وروسيا وأوكرانيا، في التأثير على أسعار النفط. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الولايات المتحدة الامريكية فرضت عقوبات جديدة على ناقلات النفط الإيرانية ومصافي التكرير الصينية، مما حدّ من إمدادات النفط في السوق العالمية.

أخبار سوق النفط الخام:

أوبك+ تُطلق خطط تعويضات جديدة. وذلك في مواجهة فائض الإنتاج المستمر من جانب أعضائها الرئيسيين، حيث أصدرت أوبك+ خطة تعويض جديدة تتضمن تخفيضات طوعية تستمر حتى يونيو 2026، حيث شهدت تخفيضات في الإنتاج تتراوح بين 300 و400 ألف برميل يوميًا خلال أشهر الصيف، مع إجبار العراق على خفض الإنتاج إلى أقصى حد.

الولايات المتحدة الامريكية تفرض عقوبات على أول مصفاة صينية صغيرة. وذلك في تصعيد للضغط على مشتري النفط الإيراني، فقد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات جديدة على كيانات مرتبطة بتجارة النفط الإيرانية، مضيفةً مصفاة صينية (شركة شوغوانغ لوتشينغ للبتروكيماويات ومقرها شاندونغ) إلى قائمة الدول المحظورة لأول مرة على الإطلاق.

كازاخستان تُقيل وزير الطاقة وسط خلافات حول أوبك+. حيث سيتنحى وزير الطاقة الكازاخستاني، ألماسادام ساتكالييف، عن منصبه، في ظل تزايد الضغوط على الدولة الآسيوية من قِبل نظرائها في أوبك+ للالتزام بحصتها الإنتاجية، مما أدى إلى ارتفاع إنتاج حقل تنجيز إلى مليون برميل يوميًا.

ترامب يدرس التراجع عن عقوبات فنزويلا. فبعد لقائه بكبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط الأمريكي، أفادت التقارير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس خطة لتمديد إعفاء شركة شيفرون (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز CVX) من العقوبات في فنزويلا، وفرض رسوم جمركية على مشتري النفط الفنزويلي من غير الأمريكيين.

أرامكو السعودية تواصل توسعها في قطاع التجزئة بحلول عام 2025. وذلك بعد استحواذها على شركة تجزئة وقود في الفلبين، حيث وافقت شركة أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) على شراء شركة بريماكس الأمريكية اللاتينية لتجارة التجزئة، والتي تدير عمليات في بيرو وكولومبيا والإكوادور، مقابل مبلغ لم يُكشف عنه.

التحليل الفنى لسعر النفط الخام:

عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة لا يزال سعر خام غرب تكساس الوسيط يرتفع داخل قناته الصاعدة على المدى القريب، حيث يُشكّل السعر قيعانًا وقممًا أعلى على شارت الساعة. ولا تزال السلعة في وضع تصحيحي، على الرغم من أن مستوى فيبوناتشي 38.2% يبدو أنه صمد كمستوى دعم. وفي هذه الحالة، قد يواصل سعر النفط الخام صعوده إلى قمة التأرجح عند 68.61 دولارًا للبرميل أو إلى قمة القناة بالقرب من 69 دولارًا للبرميل. والمتوسط المتحرك البسيط 100 فوق المتوسط المتحرك البسيط 200، مما يشير إلى أن مسار الأقوى حاليا هو الاتجاه الصعودي، أو أن الدعم من المرجح أن يصمد بدلًا من أن ينكسر.

وفى نفس الوقت لا يزال السعر عرضة لتصحيح أعمق إلى مستوى فيبوناتشي 50%، وهو أقرب إلى نقاط الانعطاف الديناميكية عند المتوسطات المتحركة أو مستوى فيبوناتشي 61.8% بالقرب من مستوى الدعم النفسي الرئيسي عند 67.00 دولار أمريكي. والحد الفاصل للتصحيح هو دعم القناة السعرية عند مستوى 66.50 دولار أمريكي للبرميل. ومع ذلك، لا يزال مؤشر ستوكاستيك يتجه نحو الانخفاض، مما يُظهر ضغطًا هبوطيًا، ولدى المذبذب مجال للتراجع قبل الوصول إلى منطقة ذروة البيع، مما يعكس إرهاق البائعين. وفي هذه الحالة، قد يستمر التصحيح حتى يحدث ذلك.

ويشير مؤشر القوة النسبية أيضًا إلى الانخفاض، وهو في منتصف طريقه نحو منطقة ذروة البيع، لذا قد يستمر السعر في أتباع نفس النهج مع استمرار الضغط الهبوطي.