من المتوقع أن تُخفّض السعودية أسعار نفطها الخام المُتجه إلى آسيا في يناير 2026 إلى أدنى علاوة سعرية لها منذ خمس سنوات، حيث تسعى أكبر مُصدّر للنفط الخام في العالم إلى الحفاظ على حصتها السوقية في ظل وفرة المعروض وانخفاض أسعار النفط الخام الفورية في الشرق الأوسط. وفى هذا الصدد فقد أظهر استطلاع أجرته رويترز لمصادر تكرير آسيوية يوم الجمعة أن شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط ستُخفّض على الأرجح سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرئيسي بمقدار 0.30-0.40 دولار للبرميل، ليصل إلى علاوة سعرية تتراوح بين 0.60-0.70 دولار للبرميل فوق متوسط سعري عُمان/دبي القياسيين للشحنات المتجهة إلى آسيا في يناير.

وستكون علاوة السعر على عُمان/دبي هي الأدنى منذ يناير 2021، حيث من المتوقع أن تُخفّض السعودية أسعار البيع الرسمية للسوق الآسيوية للشهر الثاني على التوالي.
وفى نفس المسار وفي أوائل نوفمبر، خفضت المملكة العربية السعودية سعر خام النفط العربي الخفيف لآسيا إلى علاوة قدرها دولار واحد للبرميل فوق متوسط أسعار عُمان/دبي لشحنات ديسمبر، بانخفاض عن علاوة قدرها 2.20 دولار للبرميل في أكتوبر ونوفمبر. ووفقًا لاستطلاع أجرته رويترز لشركات التكرير، تستعد المملكة، أكبر مُصدّر للنفط الخام في العالم، لخفض أسعار خام النفط العربي الخفيف، والمتوسط، والثقيل، بما يتراوح بين 0.30 و0.50 دولار للبرميل.
وتوقع السوق هذه الخطوة على نطاق واسع، حيث انخفضت أسعار خامات النفط الفورية في الشرق الأوسط، بما في ذلك علاوة دبي النقدية على عقود المبادلة، بنحو 0.30 دولار للبرميل في نوفمبر مقارنةً بأكتوبر.
أسعار السعودية وسياسات الاوبك+
وعلاوة على ذلك، يبدو أن السوق مزوّدة بشكل جيد مع زيادة إنتاج أوبك+، والمملكة العربية السعودية هي الأكثر رفعًا للإنتاج، حيث أن حصتها من الحصص هي الأكبر. ومن المتوقع أن تعلن السعودية عن أسعارها هذا الأسبوع ، بعد اجتماع أوبك+ نهاية هذا الأسبوع، والذي من المتوقع أن يلتزم فيه المنتجون بقرارهم بتعليق زيادات إنتاج النفط في الربع الأول من عام 2026. وعادةً ما تعلن السعودية عن أسعارها لخامها للشهر التالي في حوالي الخامس من كل شهر، ولا تُعلق على أي تغييرات في الأسعار. كما أنها تُحدد مسار تسعير كبار منتجي النفط الآخرين في الشرق الأوسط، مما يؤثر على سياسة تسعير حوالي 9 ملايين برميل يوميًا من صادرات منطقة الخليج العربي.