صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالامس بأن أي انخفاض إضافي في أسعار الطاقة قد يجبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إنهاء الحرب في أوكرانيا. حيث قال ترامب لشبكة CNBC: “إذا انخفضت أسعار الطاقة بشكل كافٍ، فسيتوقف بوتين عن قتل الناس. أما إذا انخفضت أسعار الطاقة، أي عشرة دولارات أخرى للبرميل، فلن يكون أمامه خيار آخر لأن اقتصاده يعاني من ركود”.
وعبر منصات شركات تداول النفط. فقد أنخفضت أسعار النفط الخام مجددًا يوم الثلاثاء. حيث أنخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 65.35 دولارًا للبرميل، بينما انخفض سعر خام برنت إلى 67.91 دولارًا للبرميل.
تهديد ترامب وقرارات الاوبك
وتأتي تصريحات ترامب في أعقاب قرار أوبك+ نهاية الأسبوع الماضي بمواصلة تخفيف تخفيضات الإنتاج الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، وهي خطوة تضغط على الأسعار وذلك وسط حالة من عدم اليقين المستمر بشأن واردات آسيا من النفط الخام والتباطؤ الموسمي المتوقع في الطلب الذي يبدأ عادةً في سبتمبر. وكانت قد أضافت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) 547 ألف برميل يوميًا إلى حصصها لشهر سبتمبر، ومن المقرر أن تضيف الإمارات العربية المتحدة وحدها 300 ألف برميل يوميًا. وفي حين تركت أوبك+ الباب مفتوحًا أمام التوقف أو عكس مسارها، يراهن المتداولون بوضوح على أن ارتفاع المعروض سيُبقي الأسعار تحت الضغط – على الأقل في المدى القصير.
وفي غضون ذلك، يتخذ ترامب موقفًا حازمًا تجاه الدول التي لا تزال تستورد النفط الروسي. فقد أعلن مؤخرًا عن خطط لرفع الرسوم الجمركية على الهند، منتقدًا استمرار مشترياتها وإعادة بيعها للنفط الروسي. وكتب على موقع “تروث سوشيال”: “الهند لا تشتري كميات هائلة من النفط الروسي فحسب، بل تبيعه أيضًا، مقابل جزء كبير من النفط الذي تشتريه، في السوق المفتوحة لتحقيق أرباح طائلة”.
ولطالما وعد الرئيس ترامب بما يراه البعض تناقضًا: خفض أسعار الطاقة المحلية، والتهديد في الوقت نفسه بخنق إمدادات النفط الروسية من خلال عقوبات ثانوية. وقالت إدارته بإن الرسوم الجمركية قد تصل إلى 100% إذا استمرت دول مثل الهند أو تركيا في تحدي الضغوط الأمريكية لوقف المشتريات. وبشكل عام يبقى أن نرى ما إذا كان انخفاض الأسعار وحده كافيًا لتحريك الكرملين، ولكن يبدو أن الأسواق تختبر هذه النظرية. ويشير انخفاض أسعار النفط الخام هذا الأسبوع إلى اعتقاد المتداولين بأن زيادة إمدادات أوبك+ وضعف الطلب قد يدفعان الأسعار إلى مستوى يعتبره ترامب خانقًا اقتصاديًا لموسكو.