شهد سعر البلاديوم انخفاضًا كبيرًا يوم الثلاثاء، حيث انخفض بنسبة 5.53٪ ليصل إلى 925.78 دولارًا للأوقية. وجاء هذا الانخفاض بعد أن وصل المعدن إلى أعلى مستوى له منذ شهر تقريبًا يوم الاثنين، ولكنه تخلى عن تلك المكاسب حيث بدا أن الطلب قد توقف وارتفع سعر الدولار الامريكى. مما له تأثير واسع النطاق على سوق المعادن الثمينة.
وكان التراجع في أسعار البلاديوم جزءًا من انخفاض أوسع في سوق المعادن الثمينة. حيث شهد سعر الذهب أيضًا انخفاضًا بنسبة 0.37٪ إلى 2318.62 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت أسعار الفضة بنسبة 1.36٪ إلى 29.18 دولارًا للأوقية. وخسر سعر البلاتين 0.89%، وبيع بسعر 989.33 دولار للأوقية في نفس الوقت. ويعزى هذا الانخفاض الأوسع في المعادن الثمينة جزئيًا إلى قوة الدولار الامريكى، والذي ارتفع بنسبة 0.3٪ إلى 105.9، مع أعلى مستوى في الجلسة عند 105.9 وأدنى مستوى عند 105.5.
وعادة ما يجعل سعر الدولار الامريكى الأقوى السلع المسعرة بالعملة أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب، وبالتالي يقلل الطلب.
البلاديوم وشركة أبل: ما الرابط؟
كانت أسعار البلاديوم تسير في مسار تصاعدي، مع ارتفاع ملحوظ بنسبة 3٪ يوم الجمعة الماضي، مسجلاً أعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع، مما يجعله المعدن النفيس الأفضل أداءً اليوم. واستمر الاتجاه التصاعدي حتى يوم الاثنين، مدفوعًا بالتقدم التكنولوجي والتطورات الجديدة لأشباه الموصلات. الى أن أدى إعلان شركة Apple Inc. عن أشباه الموصلات M5 الجديدة لأدوات Mac الخاصة بها والتقرير الذي يفيد بأن ByteDance Ltd. وBroadcom Inc. تتعاونان في تطوير أشباه موصلات تعمل بالذكاء الاصطناعي إلى تعزيز سعر البلاديوم بأكثر من 4% ليصل إلى 992.79 دولارًا للأوقية في وقت مبكر من يوم الاثنين.
ويعكس الارتفاع في أسعار البلاديوم أيضًا تفاؤل السوق الأوسع نطاقًا بشأن استمرار استخدام محركات الاحتراق الداخلي، حيث يعد البلاديوم عنصرًا بالغ الأهمية. ومع ذلك، فمن المرجح أن يؤدي التحول السريع نحو السيارات الكهربائية إلى تخفيف هذا الطلب، مما يؤدي إلى التقلبات.
النظرة الفنية
على الرغم من الارتفاع الأخير، اخترق سعر البلاديوم خط المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم واستمر في مواجهة المقاومة عند علامة 950 دولارًا. وقد يؤدي الاختراق فوق هذه المقاومة إلى دفع الأسعار نحو المستوى التالي عند 970 دولارًا. ومع ذلك، فإن الانكماش الحالي يؤكد ضعف المعدن أمام تغير ديناميكيات الطلب والعوامل الاقتصادية الأوسع.
