خففت البنوك المركزية العالمية من مشترياتها من سبائك الذهب في يوليو، إذ يُرجّح أن يكون استمرار ارتفاع الأسعار قد أضعف الطلب السيادي، إلا أن الأسواق الناشئة لا تزال تُبدي انتعاشًا في عمليات الشراء، وفقًا لأحدث بيانات مجلس الذهب العالمي. وفى هذا الصدد فقد صرحت ماريسا سليم، كبيرة الباحثين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بمجلس الذهب العالمي: “اشترت البنوك المركزية العالمية ما مجموعه 10 أطنان صافية في يوليو بناءً على البيانات المُبلغ عنها، وهو توزيع صافي معتدل مقارنةً بالأشهر السابقة. ورغم تباطؤ وتيرة الشراء الصافي، لا تزال البنوك المركزية تُواصل شراء الذهب حتى في النطاق السعري الحالي”.
مشتريات البنوك المركزية من الذهب
وفي حين أنخفضت هذه الأرقام مقارنةً بالوتيرة المتسارعة في السنوات القليلة الماضية، واصلت البنوك المركزية في الأسواق الناشئة عمليات الشراء التدريجية في يوليو. حيث أضاف بنك كازاخستان الوطني 3 أطنان، ليصل إجمالي مشترياته من سبائك الذهب حتى الآن إلى 25 طنًا، ليحتل بذلك المركز الثالث بين البنوك المركزية من حيث مشتريات الذهب، بعد بولندا وأذربيجان مباشرةً. وأضافت سليم بالقول: “أضاف كلا من البنك المركزي لجمهورية تركيا، وبنك الشعب الصيني، والبنك الوطني التشيكي طنين من الذهب”.
شهية البنوك المركزية لشراء الذهب
وفى هذا الصدد فقد أضافت المسؤولة بالقول: “لا يزال الإقبال على شراء الذهب من هذه البنوك المركزية الثلاثة مستمرًا، مع تزايد وتيرة تراكم الذهب تدريجيًا وثباتها. وكانت تركيا مشتريًا صافيًا للذهب لمدة 26 شهرًا متتاليًا – منذ يونيو 2023 – بينما أشترى البنك الوطني التشيكي الذهب لمدة 29 شهرًا متتاليًا – منذ مارس 2023. وواصل بنك الشعب الصيني شراء الذهب للشهر التاسع على التوالي، بإجمالي مشتريات بلغ 36 طنًا خلال هذه الفترة”.
وحول أكبر المشتريات. لا يزال البنك الوطني البولندي أكبر مشترٍ صافي للذهب في عام 2025، بمشتريات بلغت 67 طنًا حتى تاريخه، على الرغم من أنه لم يشترِ أي سبائك تقريبًا منذ مايو.
وأشار مسؤول مجلس الذهب أيضًا إلى أن بنك أوغندا أعلن عن برنامج تجريبي لمدة عامين إلى ثلاثة أعوام لشراء الذهب المحلي من عمال المناجم الحرفيين، “بهدف بناء احتياطيات رسمية وتقليل الاعتماد على الأصول الأجنبية التقليدية”. وتأتي هذه المبادرة بعد إعلان البنك المركزي في أغسطس/آب 2024 عن بدء شراء الذهب المنتج محليًا.