خلال جلسة تداول اليوم الثلاثاء. أرتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 1% لتصل إلى حوالي 72.7 دولارًا للبرميل ، حيث تعهدت إسرائيل بشن المزيد من الضربات على إيران، مما أبقى السوق متوترًا بشأن تصعيد محتمل قد يعطل تدفقات الطاقة وطرق التجارة الحيوية. ومن جانبه فقد دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالامس إلى إخلاء طهران بعد أن كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على العاصمة الإيرانية، بما في ذلك قصف مبانٍ إعلامية حكومية.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط الخام
وكانت قد جاءت الهجمات حتى في الوقت الذي أشارت فيه التقارير إلى أن إيران كانت تشير بشكل عاجل إلى أنها تسعى إلى إنهاء الأعمال العدائية واستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي. وخففت هذه الأخبار من بعض المخاوف بشأن الصراع، مما ساهم في جلسة تداول متقلبة بالامس، حيث تأرجحت أسعار النفط ضمن نطاق 8 دولارات قبل أن تغلق على انخفاض. وفي غضون ذلك، يتصارع المتداولون أيضًا مع احتمال فرض الرئيس ترامب تعريفات جمركية جديدة في الأسابيع المقبلة والزيادة السريعة في حصص الإنتاج من قبل أوبك+، مما قد يؤثر بشكل كبير على سوق النفط.
هل سترتفع اسعار النفط فى ظل توترات الشرق الاوسط ؟
وفى هذا الصدد فقد أعلنت شركة ريستاد إنرجي للأبحاث بأن أسعار النفط الخام ستبقى على الأرجح دون 80 دولارًا للبرميل رغم تصاعد الصراع الإسرائيلي الإيراني، وذلك في ظل استمرار تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل، مع دخول التصعيد يومه الرابع. حيث ذكر موكيش ساهديف، محلل أسواق السلع الأساسية – النفط في ريستاد إنرجي، في تحديث للسوق نشره موقع “أفريكا أويل+غاز ريبورت”: “بناءً على عمليات المحاكاة السابقة التي أجريناها، نتوقع أن تكون أسعار النفط دون 80 دولارًا للبرميل”.
وأضاف المحلل بأنه من المرجح احتواء الصراع، وأن تلعب الولايات المتحدة دورًا محوريًا.
وبشكل عام يتمثل أسوأ مخاوف السوق في احتمال إغلاق مضيق هرمز، أهم ممر لتدفق النفط الخام في العالم، حيث يمر أكثر من 20 مليون برميل من النفط الخام يوميًا، أي ما يعادل خُمس الاستهلاك العالمي اليومي من النفط. وفي حين أن تعطيل تدفقات النفط في مضيق هرمز قد يكون مدمرًا، وقد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط وزيادة التوترات، إلا أنه سيناريو مستبعد بالنسبة للعديد من المراقبين والمحللين، بمن فيهم العاملون في شركة ريستاد إنرجي.
ومن جانبه فقد صرح جانيف شاه، نائب رئيس أسواق السلع الأولية – النفط في شركة ريستاد إنرجي، قائلاً: “لا يزال الحصار هو الخطر الرئيسي الذي قد يدفع الأسواق إلى منطقة مجهولة”. ومع ذلك، أضاف بالقول: “نظرًا لاهتمام الولايات المتحدة الامريكية بالحفاظ على أسعار النفط عند مستوى قريب من 50 دولارًا، فإنها قد تلعب دورًا في تحقيق الاستقرار”. و”ما زلنا نرى أن هذا الصراع من المرجح أن يظل قصير الأمد، إذ أن أي تصعيد إضافي قد يخرج عن سيطرة الأطراف المعنية الرئيسية”.
وعلى الرغم من تبادل إسرائيل وإيران قصف مواقع الطاقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإن الأهداف ليست جوهرية لإنتاج النفط العالمي أو تدفقات الخام.
وحسب منصات شركات تداول النفط. فبعد ارتفاع أسعار النفط يوم الجمعة إثر بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران، سجّل النفط انخفاضًا في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، حيث انخفض كلا الخامين القياسيين بنحو 1%، وتداولا عند أدنى مستوياتهما في السبعينيات دولارًا للبرميل، مع بقاء تدفقات النفط الرئيسية من الشرق الأوسط على حالها.