أفاد تقرير لوكالة رويترز بأن أرامكو السعودية وشركة تسويق النفط العراقية (سومو) أوقفتا توريد النفط الخام إلى مصفاة نايارا للطاقة في ولاية غوجارات، بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الشركة الهندية في يوليو/تموز، مشيرًا إلى ملكية روسنفت الروسية لها بنسبة 49%. وأفادت مصادر مطلعة بأن أرامكو أوقفت المبيعات بسبب تعقيدات في الدفع مرتبطة بالعقوبات، بينما لم تستلم نايارا أي شحنات عراقية في أغسطس/آب. وتشير بيانات كبلر إلى أن آخر شحنات النفط غير الروسية التي تسلمتها المصفاة كانت من خام العربي الخفيف في 18 يوليو/تموز، وخام البصرة الثقيل في 29 يوليو/تموز، مما جعل المصفاة تعتمد على خام الأورال الروسي.
وفي أغسطس، أستوردت شركة نايارا ما معدله 242 ألف برميل يوميًا – وهو أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2022 – مقابل طاقتها الإنتاجية الاسمية البالغة 400 ألف برميل يوميًا، حيث قلصت عملياتها التشغيلية واعتمدت بشكل متزايد على ناقلات النفط الخام لضمان استمرارية تدفق النفط. كانت جميع واردات أغسطس من خام الأورال؛ وبالمقارنة، فإن حوالي 29% من واردات نايارا لعام 2024 جاءت من الشرق الأوسط.
الاتحاد الاوروبى يعاقب النفط الروسى
تهدف إجراءات الاتحاد الأوروبي إلى زيادة تقييد عائدات النفط الروسية، والتي يتدفق جزء كبير منها الآن عبر مبيعات بأسعار مخفضة إلى آسيا. وطلبت نايارا من نيودلهي المساعدة في تأمين قنوات مصرفية متوافقة وشحن للنفط الخام والمنتجات. إلا أن حكومة مودي تواجه ضغوطًا أمريكية متزايدة للحد من مشتريات النفط الروسي، بما في ذلك فرض تعريفة جمركية جديدة بنسبة 50% على السلع الهندية المتجهة إلى السوق الأمريكية.
ورغم الضغط، ساهمت مشتريات “نيارا” في أغسطس/آب في رفع إجمالي استهلاك الهند من النفط الخام الروسي بمقدار 88 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 1.69 مليون برميل يوميًا. ولم يستجب متحدث باسم “نيارا” لطلبات التعليق. ولم تعلق أرامكو السعودية وسومو فورًا.