من المتوقع أن ترفع السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى آسيا للشحنات المُحمّلة في سبتمبر، وفقًا لمصادر تجارية نقلتها رويترز. ويُمثل هذا الارتفاع المتوقع زيادةً للشهر الثاني على التوالي، مع تحسن هوامش التكرير الإقليمية، وتقليص استهلاك النفط الخام المحلي لكميات التصدير. وفى هذا الصدد فقد أفادت مكاتب التداول لرويترز أن التوقعات تشير إلى أن علاوة سعر خامها العربي الخفيف قد ترتفع بمقدار 0.90 دولار إلى 1.05 دولار للبرميل فوق متوسط سعر خامي عُمان ودبي، مما يضع الفارق النهائي بين 3.10 دولار و3.25 دولار. ومن المتوقع أيضًا أن ترتفع درجات أخرى، بما في ذلك خامها العربي الخفيف جدًا، وخامها المتوسط، وخامها الثقيل، بمقدار 0.80 دولار إلى 0.95 دولار للبرميل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفعت أرامكو سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف المُحمّل في أغسطس إلى آسيا بمقدار 0.70 دولار، ليصل الفارق إلى 2.20 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ مارس. وجاء هذا القرار في أعقاب هوامش ربح ثابتة في مراكز التكرير الآسيوية، وتصاعد المنافسة الروسية، لا سيما على جانب المحيط الهادئ. وعلى الرغم من الزيادات الاسمية في الإنتاج من أوبك+ للربع الثالث، إلا أن أحجام الصادرات السعودية ظلت مستقرة مع استيعاب المرافق المحلية المزيد من البراميل خلال ذروة الطلب على الطاقة. ولا تزال هذه الديناميكية الموسمية تُقيد التدفقات المنقولة بحرًا المتاحة لآسيا، حتى مع ثبات طلب المشترين.
لم تُصدر أرامكو أي إعلان رسمي حتى الآن بشأن أسعار سبتمبر.
وتتضمن صيغة تسعير أرامكو هيكل سوق دبي، وتكاليف الشحن الإقليمية، والمشاورات المباشرة مع المصافي في أسواق الاستيراد الرئيسية مثل الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية. وعادةً ما تُعلن الأسعار النهائية خلال الأيام الخمسة الأولى من كل شهر. ومن المقرر أن تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+ (JMMC) في وقت لاحق من يوم الاثنين، على أن يُعقد الاجتماع الوزاري الكامل في 3 أغسطس. ويرى المحللون أنه من غير المرجح أن تُغير المنظمة خططها الحالية لزيادة إنتاج النفط عندما تجتمع يوم الاثنين، مشيرين إلى رغبتها في استعادة حصتها السوقية في ظل ارتفاع الطلب الصيفي.