ارتفعت أسعار البنزين في الولايات المتحدة الامريكية بشكل طفيف مع سعي أسعار النفط جاهدة للخروج من مستويات الثمانينات المنخفضة، وكان تباطؤ الطلب الأمريكي أحد العوامل التي أبقت الأسعار ضمن نطاق محدد. وكانت قد كشفت البيانات التي جمعتها GasBuddy من أكثر من 12 مليون تقرير أسعار فردي تغطي أكثر من 150 ألف محطة وقود في جميع أنحاء البلاد أن أسعار البنزين في الولايات المتحدة بلغت في المتوسط 5.2 سنتًا أعلى من الشهر الماضي ولكنها أقل بمقدار 5.8 سنتًا للغالون الواحد عن العام الماضي.
وارتفع متوسط سعر الديزل الوطني 2.3 سنتا في الأسبوع الماضي إلى 3.83 دولار للغالون لكنه ظل دون تغيير عن العام الماضي.
وفى هذا الصدد قال باتريك دي هان، رئيس قسم تحليل النفط في شركة GasBuddy: “مثل الصيف الماضي، ظل متوسط سعر البنزين في البلاد عالقًا إلى حد ما في نطاق متوسط 3 دولارات للغالون الواحد مع مجموعة مختلطة من الأسعار: انخفاضات طفيفة في بعض الولايات وزيادات متواضعة في ولايات أخرى بينما ننتظر ما يمكن أن يكون التالي إن النفط هو الاتجاه الرئيسي”.
وبحسب دي هان، لم يكن لإعصار بيريل تأثير كبير على الأسعار، على الرغم من أن بعض السائقين في تكساس واجهوا صعوبة في العثور على البنزين بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وتوقع دي هان أننا سنستمر في رؤية تقلبات صغيرة في الأسعار مع ظهور أخبار عن أي تعطل في مصافي التكرير بسبب الإعصار.
وحسب منصات شركات تداول النفط…. بدأت أسعار النفط الأسبوع الجديد على قدم وساق مع استمرار خام برنت تسليم سبتمبر في التراجع من أعلى مستوى خلال يوم الجمعة عند 86.10 دولارًا ليتداول عند 85.05 دولارًا للبرميل في جلسة الاثنين، بينما انخفض عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر أغسطس بمقدار 1.39 دولارًا إلى 81.94 دولارًا للبرميل. وعموما تواجه أسعار النفط ضغوطًا هبوطية مع تزايد المخاوف بشأن الطلب في الصين، أكبر مستورد، مما يعوض الدعم الناتج عن الطلب القوي في أماكن أخرى، وتقييد العرض في أوبك + والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وفي الوقت نفسه، ارتفع سعر الدولار الامريكى وذلك بعد يوم من محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق. ويزيد ارتفاع سعر الدولار من تكلفة النفط بالنسبة للمشترين الذين يتعاملون بعملات أخرى ويؤثر سلبا على أسعار النفط والسلع الأولية.