شهدت الأسعار الفورية لعقود الغاز الطبيعي الآجلة الأمريكية تسليم شهر أغسطس (XNG/USD) تراجعًا خلال تداولات الفترة الأوروبية من يوم الثلاثاء، 30 يوليو. حتى وقت كتابة هذا التقرير عند الساعة 08:53 صباحًا بتوقيت جرينتش، انخفضت عقود الغاز الأمريكية بنسبة 1.26%، ليصل سعرها إلى 2.04 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وقد تجاوزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي مستوى 2.00 دولار/مليون وحدة حرارية بريطانية مرة أخرى، بعد أن سجلت انخفاضًا حادًا خلال الأسابيع الماضية حيث هبطت الأسعار إلى أدنى مستوياتها خلال ثلاثة أشهر بأقل من 2 دولار في يوليو. يعود هذا الانخفاض إلى ضغوط البيع المكثفة، لكن الطلب على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي زاد بعد توقف الضغوط الأخيرة.
ومؤخراً، تأثرت أسواق الغاز العالمية بوقف أحد قطاري مصنع الغاز الطبيعي المسال “Ichthys” في داروين الأسترالية، بالإضافة إلى المشكلات المستمرة في حقول الغاز الطبيعي المسال النرويجية، مما قلل من توافر المعروض للمستوردين الرئيسيين. كما تزامنت هذه التطورات مع تقارير تفيد بأن منشأة “فري بورت إل إن جي” (Freeport LNG)، والتي تُعد ثاني أكبر منشأة تصديرية في الولايات المتحدة، والتي تحتاج إلى أكثر من ملياري قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا، تقترب من استئناف إنتاجها الكامل. زيادة قدرة المصدرين الأمريكيين للغاز الطبيعي المسال تعزز المبيعات الدولية وتزيد من المنافسة بين المستهلكين الأمريكيين.
من الناحية الفنية:
يحافظ سعر الغاز الطبيعي على اتجاهه التنازلي خلال تداولات اليوم، ويتجه نحو إغلاق شهري باللون الأحمر. بالرغم من ارتفاع السعر فوق مستوى 2.00 دولار أمريكي، لا تزال الضغوط السلبية تؤثر على السعر. يتداول الغاز ضمن نطاق القناة السعرية الهابطة على الإطار الزمني لأربع ساعات، كما هو موضح في الرسم البياني المرفق. يستمر السعر في التداول أقل من متوسط الحركة 50 على الإطار الزمني لأربع ساعات واليومي، مما يعكس الضغوط السلبية على السعر. مؤشر الزخم “MACD” يظل في إشارة تدل على سيطرة الدببة، مع تحرك متوسطات الحركة داخل المؤشر تحت مستوى الصفر المحايد.
إذا استمر التراجع، قد يصل السعر إلى مستويات 1.90 دولار أمريكي ثم 1.85 دولار أمريكي. في المقابل، إذا ارتفع السعر، قد يتداول عند مستويات 2.00 دولار أمريكي ثم 2.15 دولار أمريكي على التوالي.