التحليل الفنى لسعر الغاز الطبيعى: انخفاض ألاسعار بسبب ضعف الطلب

أنخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي إلى 2.48 دولار/مليون وحدة حرارية بريطانية، لتمتد بذلك إلى انخفاضها من أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر عند 3 دولارات وذلك مع استمرار هيمنة المشاعر السلبية. وكان قد أدى إعصار ميلتون إلى خفض الطلب بشكل كبير في فلوريدا من خلال التسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، وفي حين أدى الطقس المعتدل في معظم أنحاء الولايات المتحدة إلى كبح الطلب بشكل أكبر.

وعلى الرغم من أن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ذكرت أن ضخ التخزين أقل من المتوقع بمقدار 82 مليار قدم مكعب، مما قدم دعمًا متواضعًا، إلا أن مستويات العرض القوية أبقت الأسعار تحت الضغط. وعليه فقد ظل المستثمرون حذرين، مدركين أن تدمير الطلب بسبب الإعصار قد يعوض المكاسب المحتملة من الطقس البارد. كما قدمت توقعات درجات الحرارة الأكثر برودة في الغرب الأوسط والشمال الشرقي بعض الاستقرار من خلال تغطية المراكز القصيرة.

التحليل الفني لسعر الغاز الطبيعي (NATGAS/USD) :

أنخفض سعر الغاز الطبيعي NATGAS/USD عبر خط العنق الرأسي والكتفين للإشارة إلى أن الانعكاس عن الاتجاه الصعودي قيد التنفيذ. وقد ينخفض السعر بنفس ارتفاع تكوين الرسم البياني، والذي يمتد حول 2.500 دولار إلى 2.800 دولار. ويقع المتوسط المتحرك البسيط 100 فوق المتوسط المتحرك البسيط 200، ولذا فإن مسار المقاومة الأقوى قد يكون صعوديًا. وبعبارة أخرى، هناك فرصة جيدة لاستئناف الاتجاه الصعودي وإعادة سعر الغاز الطبيعي إلى أحدث الارتفاعات أو أعلى. والفجوة بين المؤشرات تتسع حتى تعكس ضغوطًا صعودية قوية.

ومع ذلك، فقد كسر السعر بالفعل نقطة التحول الديناميكية للمتوسط المتحرك البسيط 100 ويختبر الآن الدعم الديناميكي للمتوسط المتحرك البسيط 200، ولذا فإن الانخفاض قد يكون تأكيدًا إضافيًا على احتمالية حدوث المزيد من الخسائر. وكان قد أنخفض مؤشر ستوكاستيك بالفعل إلى منطقة ذروة البيع للإشارة إلى الإرهاق بين البائعين، ولذا فإن التحول إلى الارتفاع يشير إلى عودة الضغط الصعودي. كما يقع مؤشر القوة النسبية في منطقة ذروة البيع ولديه مساحة كبيرة للصعود قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء للإشارة إلى الإرهاق بين المشترين، لذا فإن سعر الغاز الطبيعي قد يحذو حذوه.

وعموما قد يستمد الغاز الطبيعي إشاراته من معنويات السوق العامة عندما يتعلق الأمر بالاتجاهات المستدامة، حيث تم سحب السلعة بالفعل إلى الأسفل بسبب تدفقات المخاطرة الناجمة عن رد الفعل الباهت لإعلان التحفيز الصيني في نهاية الأسبوع.

كما أثرت تقارير خفض أوبك لتوقعات الطلب على النفط للمرة الثالثة هذا العام على السلع الأساسية للطاقة بشكل عام بينما استغل الدولار تحرك الملاذ الآمن. وعلى صعيد أخر. لا تزال بيانات المخزون القادمة من وزارة الطاقة الامريكية قادرة على تشكيل اتجاهات الغاز الطبيعي، على الرغم من أن زيادة كبيرة أخرى قد تشير إلى ضعف الاستهلاك، خاصة وأن درجات الحرارة بدأت في الانخفاض. ومع ذلك، فإن زيادة أصغر أو انخفاض مفاجئ قد يؤدي إلى مكاسب للسلعة على أمل الاستهلاك الأقوى.

هذا الشارت من منصة tradingview