تجدد ضغوط بيع العملات الرقمية المشفرة اليوم وحسب الاداء فقد انخفض سعر البيتكوين مقابل الدولار الامريكى btcusd إلى مستوى الدعم 107.300 دولار، منهيًا بذلك سيناريو “التفاؤل” ومواصلًا عملية إعادة ضبط المخاطر التي اكتسبت زخمًا أواخر الأسبوع الماضي. وبشكل عام فقد أشار المتداولون إلى تراجع الثقة في دورة تيسير أسرع، وإلى ارتفاع سعر الدولار الامريكى، كمحفزات فورية. وظلت النبرة حذرة بعد التصريحات الأخيرة لمسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتي أشارت إلى مسار أبطأ لتخفيف السياسة النقدية.
الرسم البيانى المباشر لزوج بيتكوين دولار أمريكى
ماذا حدث فى سوق العملات الرقمية المشفرة ؟
حسب الاداء عبر منصات شركات تداول العملات الرقمية المشفرة. فقد وصل إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة ما مجموعه 3.69 تريليون دولار أمريكي، بأنخفاض بنسبة 3.1% وبشكل عام فقد ضعف التداول خلال العطلات وعمليات إعادة هيكلة الاستثمارات بالرافعة المالية تُضيف ضغطًا على أسواق العملات المشفرة.
وعبر منصات شركات تداول الاسهم فقد أفتتحت أسواق الأسهم الآسيوية على أداء متباين بين الارتفاع والانخفاض، مدعومة بأرباح شركات التكنولوجيا والتي ركزت على الاستثمار المستمر في الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، ظلت أسعار العملات الرقمية المشفرة تحت الضغط، مما يعكس إقبالًا أكثر انتقائية على المخاطرة. ووسط هذا الاداء كانت السيولة أقل من المعتاد مع إغلاق طوكيو لقضاء عطلة، مما أدى، وفقًا لمكاتب التداول، إلى تضخيم التقلبات اليومية خلال ساعات التداول المبكرة في آسيا.
كما لعب التمويل وتحديد المراكز دورًا في ذلك. فقد أدى ارتفاع الرافعة المالية خلال شهر أكتوبر إلى جعل مراكز الشراء عرضة للخطر، ومع انخفاض الأسعار، دفعت عمليات التصفية القسرية مستويات الأسعار الفورية إلى الانخفاض، ووفقًا للمتداولين. تحوّلت معنويات العملات المشفرة بعد تحذير رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي من افتراض خفض الفائدة الامريكية في ديسمبر.
وحسب التداولات الاخيرة فقد أنهى إغلاق شهر أكتوبر سلسلة “أكتوبر الصعودي” للسوق، وأعادت أحاديث المجتمع صياغة الشهر على أنه “أكتوبر أحمر”، وهو تحول في المعنويات مهد الطريق لتسليم أضعف إلى نوفمبر. وكانت قد ظلت توقعات السياسة هي العامل الرئيسي في الاقتصاد الكلي. وبعد اجتماع الأسبوع الماضي، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى جيروم باول بإن تحقيق نمو في ديسمبر “ليس أمرًا مفروغًا منه”، وهو موقف منع المتداولين من الميل بقوة إلى الرهانات الحمائمية. ومؤخرا فقد تحولت احتمالات التخفيضات على المدى القريب خلال المؤتمر الصحفي لباول، ثم استقرت، تاركةً العملات المشفرة مرتبطةً بالبيانات اليومية بدلاً من أن تكون قصة سياسة أحادية الاتجاه.
نصائح تداول:
التعريفات الجمركية الامريكية والتأثير على العملات الرقمية
حسب تداولات أسواق العملات وعوامل التأثير على المستثمرين. فقد تم حل النزاع الجمركي بين الولايات المتحدة الامريكية والصين، والذي كان مصدر قلق رئيسي في السوق طوال شهر أكتوبر. وعلى الرغم من هذا التطور الإيجابي، لم يتمكن تداول بيتكوين من الارتفاع الأسبوع الماضي، مسجلاً انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 1.72%. وبشكل عام يشير عدم أستجابة سوق العملات المشفرة للأخبار الإيجابية الواضحة إلى ضعف كبير في زخمه الصعودي. حيث أنخفض سعر الإيثريوم بنسبة 2.55% خلال الأسبوع، بينما انخفض زوج سولانا SOLUSD بنسبة 4.76% خلال الفترة نفسها.
هل ستدعم التوترات الجيوسياسية سوق العملات المشفرة ؟
وفى هذا الصدد كانت الفترة الحاسمة لمستثمري العملات المشفرة الرقمية بين 29 و30 أكتوبر. وكان قد شمل هذا الإطار الزمني اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى والقمة عالية المخاطر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ. وكانت قد وافقت الصين على ثلاثة مطالب أمريكية رئيسية، بما في ذلك تأجيل القيود المفروضة على تصدير المعادن النادرة لمدة عام، واستئناف واردات فول الصويا الأمريكي.
ونتيجة لذلك، فقد أسفرت القمة الأمريكية الصينية عن وضوح كبير. وفي المقابل، وافقت الولايات المتحدة الامريكية على خفض معدل التعريفات الجمركية الإجمالي على الصين من 57% إلى 47%. كما اتفق الزعيمان على زيارات متبادلة العام المقبل. وكان قد أنعكس هذا القرار فورًا على أصول الملاذ الآمن التقليدية. فعلى سبيل المثال، تراجع سعر الذهب، والذي ارتفع بعد تصاعد نزاع التعريفات الجمركية في 10 أكتوبر، إلى مستواه قبل التصعيد، والذي بلغ حوالي 3990 دولارًا للأونصة بحلول نهاية الأسبوع.
ومؤخرا، فقد عانى سعر البيتكوين بشكل ملحوظ. فحتى مساء الأحد بالتوقيت العالمي المنسق، كان سعر البيتكوين يتداول بالقرب من 110,000 دولار، بأنخفاض قدره 9.4% عن سعره في 10 أكتوبر. قبل انهيار اليوم على أعتاب الدعم 107.000 دولار ويعزو محللو العملات الرقمية المشفرة ضعف مسار البيتكوين إلى فقدان الزخم الناجم عن انهيار 10 أكتوبر. وكان قد شهد هذا الحدث تصفية ما يقارب 19 مليار دولار من الرافعة المالية من سوق المشتقات، مما أدى إلى استنزاف الوقود الرئيسي للارتفاع الأخير.
