TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع ، أعلن مجلس بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى عن أن أسعار الفائدة ستظل عند مستويات قريبة من الصفر وسط المصاعب الاقتصادية التي يفرضها جائحة فيروس كورونا. وقال بنك الاحتياطي الفدرالي بإنه قرر الحفاظ على النطاق المستهدف لمعدل الفائدة الامريكية عند مستوى صفر إلى 0.25 في المائة ، كما هو بدون تغيير منذ أن تم خفضه في 15 مارس الماضى. وأشار البيان المصاحب للقرار إلى أن النشاط الاقتصادي الامريكى والعمالة قد أنتعشا إلى حد ما في الأشهر الأخيرة بعد انخفاضات حادة لكنها لا تزال أدنى بكثير من مستوياتها في بداية العام.
ويعود البنك المركزي ذلك جزئياً الى التحسن الأخير في الأوضاع المالية العامة إلى تدابير السياسة لدعم الاقتصاد وتدفق الائتمان إلى الأسر والشركات الأمريكية. وكرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضًا الى أنه لا يزال ملتزمًا بأستخدام مجموعة كاملة من الأدوات لدعم الاقتصاد الأمريكي في هذا الوقت الصعب.
وبالإضافة إلى الحفاظ على أسعار الفائدة عند المستويات الحالية حتى يصبح واثقًا من تجاوز الاقتصاد للأحداث الأخيرة ، قال مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه سيواصل أيضًا زيادة حيازته من سندات الخزانة والأوراق المالية السكنية والتجارية المدعومة بالرهن العقاري على الأقل بالوتيرة الحالية. وكان القرار بالإجماع بترك أسعار الفائدة دون تغيير متوقعًا على نطاق واسع ، على الرغم من أن بعض المستثمرين قد يشعرون بخيبة أمل لأن بيان مجلس الاحتياطي الفيدرالي لم يقدم أدلة محددة حول المزيد من التحفيز.
وتعليقا على ذلك قال كبير الاقتصاديين في FHN المالية كريس لو: “كانت المفاجأة الكبرى عدم وجود توجيه أمامي صريح”.و “من المحتمل أن يكون منطق الاحتياطي الفيدرالي هو نفسه الذي توقعناه فيما يتعلق بالتسهيل الكمي”. وأضاف “اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC مستعدة للقيام بذلك لكن لم يكن هناك جدوى من فعل ذلك اليوم.”و “أسعار الفائدة منخفضة بما يكفي دون مساعدة إضافية من جانب البنك.”
وتضمن بيان مجلس الاحتياطي الفيدرالي جملة جديدة تشير إلى أن مسار الاقتصاد الامريكى سيعتمد بشكل كبير على مسار الفيروس COVID-19 ، والذي أبرزه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمره الصحفي بعد الاجتماع.
وقبل القرار ، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تمديد ثلاثة أشهر لمرافق الإقراض والتي كان من المقرر أن تنتهي في 30 سبتمبر أو حولها. وقال البنك بإن التمديد حتى 31 ديسمبر / كانون الأول سيسهل التخطيط من قبل المشاركين المحتملين في التسهيلات ويضمن أن التسهيلات ستظل متاحة لمساعدة الاقتصاد على التعافي من جائحة COVID-19.
وعبر البنك المركزى الامريكى عن قلقه من أن أستمرار تفشي الفيروس سيكون بمثابة عبء على الاقتصاد والتوظيف في الأشهر المقبلة ، وقال بإنه يخطط للحفاظ على سعر الفائدة القياسي قصير الأجل مستقرا بالقرب من الصفر للمساعدة في تقديم الدعم. وفي بيانه في نهاية اجتماع السياسة النقدية يوم الأربعاء ، أقر مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن جائحة الفيروس كوفيد19 “سيؤثر بشدة على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم.”
وأضاف صانعو السياسة جملة جديدة إلى بيانهم: “إن مسار الاقتصاد سيعتمد بشكل كبير على مسار الفيروس” – اعترافًا بأن عدم اليقين بشأن متى يمكن حل الأزمة الصحية قد أدى إلى تعقيد قدرة الاحتياطي الفيدرالي على وضع سياسة سعر الفائدة.
