لليوم الثانى على التوالى يحاول سعر اليورو مقابل الريال السعودى EUR/SAR الارتداد لاعلى بمكاسب لم تتعدى مستوى 4.16 ريال سعودى لكل يورو قبل أن يستقر حول مستوى 4.155 ريال سعودى وقت كتابة التحليل هذا الارتداد جاء من خسائر قوية تعرض لها زوج العملات طالت مستوى الدعم 4.12 ريال سعودى وسط كسر واضح للاتجاه العام الصعودى لسعر اليورو مقابل الريال السعودى EUR/SAR الابرز على شارت اليومى أدناه والذى تحرك على أثره صوب مستوى المقاومة 4.20 ريال سعودى بنهاية تداولات الشهر الماضى.
الانظار تتجه الى مستوى الدعم 4.09 ريال سعودى لكل يورو كنقطة أنطلاق هامة للدببة فى التحكم فى الاتجاه العام لسعر اليورو مقابل الريال السعودى وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية ستظل المقاومة 4.20 ريال سعودى الابرز لقوة سيطرة الثيران على الاتجاه. تأثر زوج العملات مؤخرا بقيام البنك المركزى الاوروبى بخفض قوى لمعدلات الفائدة. وسيظل يتأثر بمسار سياسات البنوك المركزية العالمية وكذلك توجه معنويات المستثمرين للاقبال على المخاطرة من عدمه.
وبعد قرار خفض الفائدة الاوروبية. حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد من أن التضخم من المتوقع أن يرتفع مرة أخرى في الجزء الأخير من هذا العام، “ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الانخفاضات الحادة السابقة في أسعار الطاقة سوف تخرج من المعدلات السنوية”. ويبدو لنا هذا بمثابة تقييم “متشدد” نسبيًا من شأنه أن يدفع ضد أي رهانات على وتيرة متسارعة من التيسير. وفي المحصلة النهائية، يضيف هذا إلى الشعور بأنه لا توجد مخاطر هبوطية كامنة لليورو في حدث اليوم.
وكل بيان يميل في اتجاه واحد يتم معايرته بميل آخر في الاتجاه الآخر. ومع تعليقات لاجارد بشأن ارتفاع التضخم الرئيسي مرة أخرى، قال البنك المركزي الأوروبي أيضًا بإنه يتوقع “انخفاضًا سريعًا في التضخم الأساسي” من 2.9٪ هذا العام إلى 2.3٪ في عام 2025 و 2.0٪ في عام 2026.
وعليه فمن المؤكد أن المزيد من التخفيضات قادمة، حتى لو كانت بوتيرة بطيئة. لن يتمكن البنك المركزي الاوروبى من تجاهل توقعاته المعدلة والتي تظهر أن النمو من المتوقع أن يكون أضعف من المتوقع سابقًا: حيث قال البنك المركزي: “هذا تعديل طفيف إلى الأسفل (للناتج المحلي الإجمالي) مقارنة بتوقعات يونيو، ويرجع ذلك أساسًا إلى مساهمة أضعف من الطلب المحلي على مدى الأرباع القليلة القادمة”. وتعليقا على ذلك يقول أندرو كينينجهام، كبير خبراء الاقتصاد الأوروبي في كابيتال إيكونوميكس: “التغييرات في توقعات البنك الاقتصادية غير مهمة أيضًا. ومن المحتمل أن يترك البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثابتة حتى ديسمبر قبل خفضها مرة أخرى”.
وكان هذا حدث آمن للبنك المركزي الأوروبي قد يؤدي في النهاية إلى إجماع على الرأي القائل بأن من المتوقع إجراء خفض آخر واحد فقط في عام 2024. وهذا أقل مما تتوقعه الأسواق، وبالتالي فإننا نعتبر هذا تحديثًا داعمًا لليورو.
وحسب المفكرة الاقتصادية، قرر البنك المركزي الأوروبي خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 60 نقطة أساس من 4.25% إلى 3.65%، بما يتماشى مع التوقعات. كما خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.5%، نزولاً من 3.75%، كما كان متوقعًا. وفي مكان آخر، انخفض مؤشر أسعار الجملة في ألمانيا إلى -0.8% انخفاضًا من 0.3% في الشهر السابق، وهو ما جاء أقل من معدل المؤشر المتوقع عند 0.1% (على أساس شهري). كما انخفض المعادل (على أساس سنوي) إلى -1.1% انخفاضًا من -0.1%.
وعلى الجانب السعودى…. ستاندرد آند بورز تعدل نظرتها المستقبلية للسعودية إلى إيجابية.
رفعت وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني توقعاتها للمملكة العربية السعودية من مستقرة إلى إيجابية، مشيرة إلى آفاق النمو القوية للقطاع غير النفطي والمرونة الاقتصادية. وأضافت وكالة التصنيف الائتماني بأنها تتوقع أن تشهد تسارعًا في الاستثمارات لتطوير صناعات جديدة، مثل السياحة، وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن اعتماده الأساسي على قطاع الهيدروكربونات.
وأكدت وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني تصنيف المملكة العربية السعودية عند “A/A-1”. وكان التصنيف الائتماني الذي حددته وكالة موديز للمملكة العربية السعودية آخر مرة عند A1 مع نظرة مستقبلية إيجابية. وبشكل عام، تستخدم صناديق الثروة السيادية وصناديق التقاعد والمستثمرون الآخرون التصنيف الائتماني لقياس الجدارة الائتمانية للمملكة العربية السعودية وبالتالي يكون لها تأثير كبير على تكاليف اقتراض البلاد. وتتضمن هذه الصفحة التصنيف الائتماني للديون الحكومية للمملكة العربية السعودية كما أوردتها وكالات التصنيف الائتماني الرئيسية.
هذا الشارت من منصة tradingview
