لليوم الثانى على التوالى يتخلى زوج اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD عن مكاسب قرار خفض معدلات الفائدة الامريكية والتى دفعت سعر اليورو دولار صوب المقاومة 1.1918 الاعلى لزوج العملات منذ أكثر من 4 سنوات وقبل ذلك كنا أوصينا ومن خلال صفحة توصيات التداول المباشرة المجانية ببيع اليورو دولار من المقاومة 1.1910 والتى تم تفعيلها حسب توقعاتنا وتجنى ثمار أهداف التوصية ويستقر سعر اليورو دولار حول مستوى 1.1740 وقت كتابة التحليل.
الرسم البيانى المباشر لزوج اليورو دولار
عوامل قوة اليورو دولار هذا الاسبوع
فى حدث هام للاسواق المالية بشكل عام ولسوق تداول العملات الفوركس بشكل خاص. فقد أعلن الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الماضى عن خفض سعر الفائدة الامريكية بنسبة 25 نقطة أساس، وهو ما كان متوقعًا، وأشار إلى مزيد من تخفيف السياسة النقدية في المستقبل، ولكن الدولار الامريكى حقق انتعاشًا ملحوظًا بعد هبوطه إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات. وحسب منصات شركات التداول الموثوقة فقد أرتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار (EUR/USD) مؤقتًا فوق المقاومة 1.1900 ليحقق أعلى مستوياته في أربع سنوات، قبل أن ينخفض بشكل حاد مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
توقعات اليورو دولار: ارتفاع مؤقت لليورو ثم انخفاض
علق خبراء تداول العملات الفوركس على سرعان تراجع اليورو دولار عن مكاسبه الاخيرة بالقول”نظن أن هذا الانعكاس كان مرتبطًا أكثر بتغير مواقف المستثمرين، وليس بتغيير في موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي.” وأضافوا بالقول “يبدأ زخم الارتفاع قصير الأجل بالتراجع، ولكن بشكل عام، طالما ظل سعر 1.1760 مستقرًا، لا تزال هناك فرصة، وإن كانت ضئيلة، لارتفاع سعر اليورو إلى 1.1955. ونتوقع أن يتداول اليورو اليوم بين 1.1755 و1.1865.”
ورغم هذا الانخفاض، لا يزال العديد من البنوك يتوقع ارتفاع سعر اليورو دولار EUR/USD على المدى المتوسط إلى المقاومة النفسية 1.20.
مسار خفض الفائدة الامريكية
هذا الاسبوع. خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى سعر الفائدة إلى 4.25% بأغلبية 11 صوتاً مقابل صوت واحد، حيث صوت ستيف ميران المعين حديثًا ضد القرار لصالح خفض بنسبة 50 نقطة أساس. وصوت كلا من باومان ووالر، اللذان عارضا تخفيف السياسة النقدية في يوليو، لصالح الخفض الأصغر هذه المرة. وفى نفس الوقت فقد أظهرت بيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعًا متوسطًا لخفضين آخرين في 2025، مع أن أغلبية ضئيلة فقط دعمت هذا الرأي، بينما رأى ستة من أعضاء اللجنة عدم إجراء مزيد من تخفيف السياسة النقدية هذا العام. كما توقعت البيانات خفضين آخرين في 2026.
ومن جانبه فقد دافع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول عن القرار بأعتباره “إجراء وقائي” ضد ضعف سوق العمل، مشددًا على أن: “تشير المؤشرات الأخيرة إلى استمرار نمو النشاط الاقتصادي بوتيرة ثابتة، لكن نمو الوظائف تباطأ وارتفع معدل البطالة قليلاً.” وأقر باول أيضاً بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى يواجه “موقفاً صعباً” نظراً لتجاوز معدل التضخم المستهدف، مع تراجع نمو سوق العمل.
وأشار بعض الخبراء، قائلين: “إن التوقعات المعدلة تسلط الضوء على مستوى عدم اليقين الذي لا يزال يحيط بالمستقبل الاقتصادي.” وأضافوا “نتوقع خفضاً آخر في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 29 أكتوبر، مع توقعنا أن يصل سعر الفائدة النهائي إلى 3.00%. ونرى أن احتمالات خفضين إضافيين هذا العام أكثر ترجيحاً من عدم إجراء أي خفض، نظراً لتدهور وضع سوق العمل الأمريكية.”