موخرا تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) الى أعتاب مستوى الدعم النفسى 1.1500 وذلك فى ظل أرتفاع قوى لسعر الدولار الامريكى، إلا ووسط النظرة السلبية فأن بيرينبرغ يُحافظ على نظرة إيجابية طويلة الأجل تجاه الزوج اليورو دولار أمريكى. حيث يُشير البنك إلى أن الدولار الأمريكي يواجه ضغوطًا هيكلية متزايدة، ولم يعد يُمثل ملاذًا آمنًا موثوقًا به خلال فترات العزوف العالمي عن المخاطرة.
الرسم البيانى المباشر لزوج اليورو دولار أمريكى
عوامل دعم سعر اليورو فى المستقبل
وفى هذا الصدد يُشير بيرينبرغ إلى أن الدعم طويل الأمد من المستثمرين الأوروبيين والآسيويين آخذ في الضعف، مع تزايد التحديات التي تُواجهها التطورات الجيوسياسية والاقتصادية الكلية لتدفقات رأس المال التقليدية إلى الأصول الأمريكية. كما تُعتبر المخاوف بشأن التأثير السياسي على المؤسسات الاقتصادية الأمريكية، بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي ومكتب إحصاءات العمل، عوامل تُقوّض الثقة في الدولار الامريكى. وفي الوقت نفسه، يستمر الدين الحكومي الأمريكي في الارتفاع، مما يزيد من ضعف وضع العملة على المدى الطويل. وأيضا يُشير بيرينبرغ إلى أن سياسات الهجرة والجمارك الأمريكية تُسهم في ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، وهي ظروف عادةً ما تُثقل كاهل الدولار الامريكى مع تباطؤ الاقتصاد.
مستقبل معدلات الفائدة ومقدار التأثير
وعلى صعيد أخر مؤثر على أسعار العملات يتوقع البنك مزيدًا من التخفيضات في أسعار الفائدة الامريكية من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي، بينما يُنظر إلى البنك المركزي الأوروبي على أنه في نهاية دورة التيسير النقدي، مما يُقلل من ميزة أسعار الفائدة الأمريكية التي دعمت الدولار في السنوات الأخيرة. كما يُشير بيرينبرغ إلى مقاييس تعادل القوة الشرائية، التي لا تزال تُشير إلى مبالغة كبيرة في قيمة الدولار مقارنةً باليورو، حيث يُقدّر البنك مستوىً عادلاً لزوج اليورو/الدولار الأمريكي eur/usd أقرب إلى المقاومة 1.30.
توقعات بنك UBS لمستقبل اليورو دولار
حسب الاداء عبر منصات شركات التداول الموثوقة. لم يحقق سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) أي تقدم، وانخفض ليعيد اختبار مستوى 1.1500.
ولكن لا يزال يو بي إس يتوقع أن يتراجع سعر الدولار الأمريكي قليلاً خلال عام 2026 مع انخفاض العوائد الحقيقية الأمريكية، لكنه يتوقع أن تبقى مكاسب اليورو/دولار أمريكي EUR/USD عند حوالي 1.20 مع وجود مخاطر من كلا الجانبين. ويتمثل الموقف الرئيسي للبنك في أن أسعار الفائدة والعوائد ستهيمن خلال عام 2026. ويتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى 3.00% وسط تباطؤ في الاقتصاد وضعف سوق العمل.
وستظل أسعار الفائدة داعمة نسبيًا على المستوى العالمي، لكن البنك يتوقع استمرار ضغوط التضخم، مما سيؤثر سلبًا على العوائد الحقيقية، وبالتالي على الدولار.
وفى نفس الوقت يُبدي بنك UBS حذره إزاء الضغوط السياسية والديون الفرنسية، ويتوقع أن يكون هذا أحد العوامل التي تُحدّ من فرص تحقيق اليورو مكاسب، وتمنع تحقيق زوج اليورو/الدولار الأمريكي مكاسب أكبر. وإذا جاءت بيانات نمو منطقة اليورو مخيبة للآمال، فسيعاني اليورو أيضًا. ومع ذلك، يُشير البنك إلى وجود درجة عالية من عدم اليقين تُحيط بالاحتياطي الفيدرالي، لا سيما مع تولي رئيس جديد منصبه في مايو. وإن اتباع سياسة أكثر حزمًا لخفض أسعار الفائدة من شأنه أن يُقوّض الدولار، كما يرى البنك أن الدولار سيكون عرضة للخطر إذا اشتدت مخاوف الديون وأدت إلى تقويض الأسواق الأمريكية.