تداول سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) حول مستوى 1.1630 اليوم وذلك بعد فشله في تجاوز مستوى المقاومة 1.1700، وذلك مع تركيز الأسواق الآن على قرار الاحتياطي الفيدرالي اليوم الاربعاء 10 ديسمبر 2025 وذلك فى تمام الساعة 21:00 مساءا بتوقيت مصر وخفض متوقع لسعر الفائدة الامريكية إلى 3.75%.
الرسم البيانى المباشر لزوج اليورو دولار امريكى
توقعات اليورو دولار امريكى
حسب توقعات خبراء تداول العملات الفوركس. لا تزال التوقعات على المدى المتوسط متباينة، حيث تُشير بعض البنوك إلى ضعف هيكلي في سعر الدولار الامريكى، بينما تُحذر بنوك أخرى من ضعف اليورو. وعموما ستُشكل إشارات السياسة النقدية للفترة 2025-2026، بما في ذلك تعيين رئيس جديد لبنك الاحتياطي الفيدرالي، المرحلة التالية من مسار زوج اليورو دولار.
مصير اليورو/الدولار الأمريكي يحدده قرار الاحتياطي الفيدرالي
وفى هذا الصدد. يتوقع بنك أوف أمريكا أن يرتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) إلى المقاومة 1.22 بنهاية عام 2026، على الرغم من أنه خفّض توقعاته السابقة من 1.25. ومع ذلك، يتوقع بنك كريدي أجريكول أن ينخفض سعر صرف اليورو/الدولار الأمريكي إلى 1.10 بنهاية العام المقبل. وهذا الأسبوع، ارتفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي قليلاً، لكنه لم يتمكن من تجاوز مستوى المقاومة 1.1700، ويتداول عند مستوى 1.1640.
توقعات معدلات الفائدة الامريكية
الآن هناك توقعات قوية بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة الامريكية مرة أخرى في اجتماع السياسة النقدية هذا الأسبوع، لتصل إلى 3.75%. ومن المرجح أن تكون سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل عاملاً رئيسياً في استقرار العملة الأمريكية، حيث تتوقع الأسواق المزيد من التخفيضات. وستُرشّح الإدارة أيضاً رئيساً جديداً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ليخلف باول عند انتهاء ولايته الحالية في مايو.
ووفقاً لبنك أوف أمريكا؛ “حتى لو تم تخفيف وتيرة التيسير النقدي الحالية خلال اجتماعات باول الأخيرة كرئيس، فإننا نعتقد أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى القادم سيُحدث تحولاً أكثر تساهلاً في السياسة النقدية (كحد أدنى)، وربما يُثير مخاوف أكبر بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي بشكل عام.
ومن جانبه فقد أضاف بنك ING: “إذا تزايد الضغط السياسي على بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة الامريكية، فسنتحدث جميعًا بالتأكيد عن عودة أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة الامريكية إلى السالبة مرة أخرى. وكانت قد أنخفضت أسعار الفائدة الحقيقية لعقود المبادلة لمدة عامين إلى 0.75% فقط الآن، من ذروة بلغت 2.5% في عام 2023. وأي إشارة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يخفض أسعار الفائدة إلى مستويات منخفضة بشكل غير مناسب قد تؤدي إلى عودة أسعار الفائدة الحقيقية الأمريكية إلى السالبة مرة أخرى، مما يؤثر سلبًا على سعر الدولار.”
ومن جانبه فقد أشار بنك Rabobank أيضًا إلى مخاطر محتملة على الدولار الامريكى؛ “في حين أن العديد من تخفيضات أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي مُدرجة في السعر، إلا أن هناك خطرًا من أن ينظر السوق إلى هيكل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC العام المقبل على أنه مُسيّس بشكل مفرط، مما قد يُهدد مصداقية الاحتياطي الفيدرالي ويُقلق مستثمري الدولار الأمريكي. وتشمل المخاطر الأخرى على الدولار الأمريكي تضرر ثروة المستهلكين وإنفاقهم بسبب الانخفاض الحاد في أسعار الأسهم المرتبط بالذكاء الاصطناعي.”
ولكن كان قد أتخذ بنك كريدي أجريكول موقفًا مختلفًا بشكل ملحوظ؛ حيث لا نتوقع أي تخفيضات من بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2026 – وهي نظرة أكثر تشددًا من تلك التي تتوقعها أسواق أسعار الفائدة الأمريكية. وأضاف فى توقعاته: مع ذلك، نتفق بشكل عام مع توقعات السوق باستقرار أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي العام المقبل. ومن المتوقع أن يصبح فارق أسعار الفائدة بين اليورو والدولار الأمريكي أكثر سلبيةً مجددًا في عام 2026، مما يُشكّل ضربةً لزوج اليورو/الدولار الأمريكي.
كما أشار كريدي أجريكول إلى هشاشة أساسية في تداول اليورو؛ إذ قال: “قد تُعوّض المخاطر السياسية الفرنسية أي إيجابيات ناجمة عن تلاشي المخاطر الجيوسياسية، بينما يظل التحفيز المالي الألماني إيجابيًا للنمو على المدى الطويل”. وأضاف بالقول: “ستُلحق الرسوم الجمركية الأمريكية والانتعاش المحلي المدفوع بالطلب ضررًا بصافي صادرات منطقة اليورو، ويُقلل من طلب الشركات على اليورو”.