من المتوقع أن يظل أداء الجنيه الإسترليني تحت الضغط مقابل الدولار الامريكى في تداولات الأسبوع الذي يشهد تولي الرئيس الأمريكي الجديد منصبه. وعليه لا تخطئ، فالأمر كله يتعلق بالمشهد السياسي الأمريكي هذا الأسبوع وطبيعة تصريحات دونالد ترامب السياسية في “اليوم الأول”، حيث ستقود هذه التصريحات السوق بشكل عام وتؤثر على أداء الدولار الامريكى.
هذا الشارت من منصة tradingview
عقب تنصيب تراجع وجد سعر الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD فرصة للانتعاش صوب مستوى المقاومة 1.2345 وقمنا بحسب توصيات التداول المجانية المباشرة ببيع زوج الاسترلينى / دولار وتحصد التوصية مكاسب حيث يستقر زوج العملات حول مستوى 1.2250 وقت كتابة التحليل.
تأثير الحروب التجارية الامريكية على الاسترلينى
سيبحث متداولى العملات الفوركس عن إعلانات مبكرة بشأن التعريفات الجمركية الامريكية والضرائب والهجرة. ومع ذلك، بالنسبة لمتداولي النقد الأجنبي، فإن التعريفات الجمركية هي التي ستجذب أكبر قدر من الاهتمام. وكانت قد أرتفعت أسواق الأسهم العالمية وتراجع سعر الدولار الأسبوع الماضي مع توطيد الأسواق قبل مقترحات سياسية ملموسة ستمثل عصرًا جديدًا في الولايات المتحدة. سمح هذا لسعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بوقف الانخفاضات الأخيرة وأستقراره حول 1.22.
وحسب تحليلات خبراء العملات قد لا يدوم ارتفاع الارتياح، مع تحول الاهتمام إلى السياسة الأمريكية وتنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب. ومنذ الانتخابات الرئاسية، كانت الأسواق في قبضة عدم اليقين بشأن ما قد يفعله ترامب في منصبه. تساؤلات حول مدى ارتفاع التعريفات الجمركية. والقاعدة الأساسية هي أن أي تحرك نحو تعريفة شاملة لجميع الواردات الأمريكية من شأنه أن يعزز الدولار الامنريكى. وذلك لأن مثل هذه التعريفة الشاملة تضخمية بالنسبة للولايات المتحدة، مما سيدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة الامريكية دون تغيير لفترة أطول بكثير.
وأيضًا، هذا أمر سلبي بالنسبة لأمثال منطقة اليورو وكندا والصين، والتي تعتمد بشكل كبير على السوق الأمريكية لاستيعاب صادراتها. ولكن إذا تبنى ترامب نهجًا أكثر دقة ومعاملاتية للتعريفات الجمركية، فقد يبدأ الشعور بالارتياح لأن هذا يعادل تخفيف خططه للتعريفات الجمركية.
وهنا، سوف ينخفض الدولار وسوف يرتفع اليورو والجنيه الإسترليني.
عوامل الضغط على مكاسب الاسترلينى مستمرة
حسب تداولات سوق الفوركس لقد تأثر الجنيه الإسترليني بسلسلة من البيانات السيئة على مدى الأسابيع الأخيرة والتي تتحدث عن اقتصاد فقد زخمه بسبب الضرائب الكبيرة التي فرضتها الحكومة على الشركات البريطانية. وبالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تدخل زيادة الحد الأدنى للأجور حيز التنفيذ، فضلاً عن المزيد من البيروقراطية في توظيف الأشخاص. وكل هذه النقاط تشير إلى سوق العمل كمحرك رئيسي للتكاليف والرياح المعاكسة للشركات العاملة في بريطانيا، ولهذا السبب سيكون تقرير سوق العمل هذا الأسبوع ذا أهمية خاصة: هل تبالغ الشركات في السلبية، أم أنها تجري تغييرات تشغيلية؟
ومن المرجح أن تؤثر الإجابة على التوقعات بشأن مقدار تخفيضات أسعار الفائدة التي من المرجح أن يقوم بها بنك إنجلترا هذا العام. ويتوقع أن يرتفع معدل البطالة البريطانية إلى 4.4٪ من 4.3٪، مما يعكس أدلة المسح على تزايد فقدان الوظائف وتباطؤ نوايا التوظيف. وعلى وجه الخصوص، كانت مسوحات مؤشر مديري المشتريات تحذر من تدهور سوق العمل منذ بضعة أشهر الآن.
وعليه فمن المرجح أن ينخفض الجنيه الإسترليني إذا ارتفعت البطالة بشكل أسرع من المتوقع، ومن المرجح أن يكون رد الفعل المعاكس إذا ثبت أن البيانات أقوى من المتوقع.
وستكون بيانات الأجور التي يتم إصدارها جنبًا إلى جنب مع أرقام الوظائف ذات أهمية بالنسبة للتجار. هنا، يتوقع الإجماع ارتفاع الأجور بنسبة 5.5٪ في نوفمبر، ارتفاعًا من 5.2٪ في أكتوبر. وبمعزل عن ذلك، فإن القاعدة هي أن الجنيه الإسترليني سينخفض إذا كانت الأجور أقل من التوقعات، لكنه سيرتفع إذا تفوقت البيانات. وبشكل عام يراقب بنك إنجلترا التوظيف والأجور إن ارتفاع الأجور من شأنه أن يؤدي إلى التضخم ويجب مواجهته بأسعار فائدة أعلى لفترة أطول.
ومع ذلك، فإن ارتفاع معدلات البطالة سوف يشير إلى أن ضغوط الأجور سوف تنخفض بشكل ملحوظ في الأشهر المقبلة، وهو ما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي. وسيسمح لهم بخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
نصائح تداول:
وبالنسبة للجنيه الإسترليني، فإن التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة ستؤدي إلى ضعف، ولهذا السبب نتوقع المزيد من الضعف في الأيام المقبلة، مع الحكم على أن العملية لا تزال مستمرة. وفى هذا الصدد تُظهر أسعار سوق المال أن المستثمرين رفعوا رهاناتهم لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من بنك إنجلترا هذا العام، مما ساهم في إضعاف الجنيه الإسترليني. ومع ذلك، لا يزال السوق يتوقع خفض أسعار الفائدة مرتين فقط، مع احتمالية خفض ثالث.
التوقعات الفنية لزوج الاسترلينى دولار:
عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة، يحتفظ سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار (GBP/USD) بإعداد فني سلبي يدعو إلى المزيد من الهبوط ومن المتوقع أن تكون أي فترات قوة توحيدية وقصيرة الأمد. وهذا يعني أننا قد نكافح لرؤية زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يمتد فوق مستوى 1.23 كثيرًا. والأهداف المفضلة هي الهبوط وأدنى مستوى سجله زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يوم الاثنين الماضي عند الدعم 1.21 هو خط الدعم الأول الذي يمكن تحفيزه. ويوجد أدناه مستوى الدعم 1.20 المهم نفسياً، على الرغم من عدم وجود دعم فني حقيقي هنا. بدلاً من ذلك، تبدأ بعض المستويات ذات الصلة الحقيقية في الظهور نحو مستوى 1.1850.
وتستمر مؤشرات الزخم في الإشارة إلى الانخفاض وتدعو إلى المزيد من الخسائر.
