نقاط رئيسية للتحليل:
الجنيه الاسترلينى يتأثر لاسفل بعد أرقام التضخم البريطانية
بنك أنجلترا مستعد لخفض الفائدة
الجنيه الاسترلينى أمام الدولار لاسفل أن تخلى عن القمة 1.30
خلال جلسة تداول اليوم الاربعاء. تأثر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD سلبا بالاعلان عن أرقام التضخم والبريطانية. ويستقر سعر الاسترلينى/ الدولار الامريكى هبوطيا حول مستوى 1.2890 وقت كتابة التحليل. وزادت خسائر الاسترلينى وسط أستيعاب المتداولون قراءة تضخم أضعف من المتوقع، وترقبوا بيان الربيع.
شارت الجنيه الاسترلينى / الدولار الامريكى
وحسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية…. فقد أنخفض معدل التضخم السنوي في بريطانيا إلى 2.8% في فبراير، وهو أقل من المتوقع عند 2.9%، ولكنه متوافق مع توقعات بنك إنجلترا. وظل تضخم الخدمات ثابتاً عند 5%. ومع ذلك، من المتوقع أن يكون هذا الانخفاض مؤقتاً، حيث يتوقع البنك المركزي البريطانى أرتفاع التضخم إلى 4% في وقت لاحق من هذا العام. ومن جانبها تتوقع الأسواق المالية حالياً أحتمالية بنسبة 92% لخفض بنك إنجلترا لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أغسطس، واحتمالية بنسبة 60% تقريباً لخفض ثانٍ قبل نهاية العام.
وفي غضون ذلك، من المقرر أن تقدم وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، التوقعات الاقتصادية، وتعلن عن تخفيضات كبيرة في الإنفاق الحكومي البريطاني، تصل إلى مليارات الجنيهات.
بيان الميزانية البريطانية والتأثير على سعر الباوند
وفى هذا الصدد فقد حذّر خبراء اقتصاديون قبيل بيان الربيع من أن ريفز لن يبذل جهدًا كافيًا لكبح جماح ديون بريطانيا المتضخمة. وحسب تداولات سوق العملات الفوركس… فقد عاد الجنيه الإسترليني إلى الواجهة السياسية، حيث برزت أعباء ديون بريطانيا المتضخمة وانخفاض معدلات النمو في بيان الربيع. وما كان من المفترض أن يكون تحديثًا بسيطًا لتوقعات مكتب مسؤولية الميزانية، سيصبح بدلاً من ذلك ميزانية أخرى، حيث سيتم الإعلان عن تخفيضات في الإنفاق.
وحسب الخبراء فإن ارتفاع الديون، وتراجع النمو، وتوقعات زيادات ضريبية إضافية في الميزانيات المستقبلية، ليست أرضًا خصبة لغرس بذور أنتعاش مستدام للجنيه الإسترليني. وكان قد بدأ زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD بالتراجع عن أعلى مستوياته الأخيرة عند 1.3000، ولكنه يستقر الآن عند حوالي 1.2950، وهو ليس بعيدًا عن أعلى مستوياته منذ بداية العام. وتميل المخاطر إلى الهبوط.
ومن جانبها تستعد وزيرة المالية، راشيل ريفز، للإعلان عن تخفيضات في الإنفاق العام بقيمة 15 مليار جنيه إسترليني تقريبًا في بيانها الربيعي، إلى جانب تخفيض كبير في توقعات نمو البلاد. وتُعزى الزيادات الضريبية التي أُعلن عنها في أكتوبر إلى انخفاض النمو وإيرادات الضرائب المخيبة للآمال في الأشهر الأخيرة. وفي نفس الوقت، فإن أرتفاع تكاليف خدمة الدين يعني أن الحكومة لن تلتزم بقواعد الدين ما لم ترفع الضرائب أكثر أو تخفض الإنفاق.
وكانت قد أستهدفت ريفز بعض تخفيضات الإنفاق على الرعاية الاجتماعية، ولكن الخطر يكمن في أنها لن تذهب إلى الحد الكافي، إذ من المتوقع أن تكتفي بخفض زيادات الإنفاق العام من 1.3% سنويًا خلال هذه الدورة البرلمانية إلى حوالي 1.1%، مما سيوفر حوالي 5 مليارات جنيه إسترليني. وحسب خبراء الاقتصاد “إن التخفيضات البالغة 5 مليارات جنيه إسترليني التي أُعلن عنها الأسبوع الماضي ليست سوى انخفاض في الزيادة. وإعادتها إلى مستواها قبل 4 سنوات يتطلب تخفيضات بقيمة 20 مليار جنيه إسترليني”. وأضافوا بالقول “هناك حاجة إلى مزيد من الإصلاح. إنه أمر مؤلم، لكن بريطانيا شهدت تخفيضات مماثلة من قبل. وعلاوة على ذلك، فإن الإصلاح يعني زيادة عدد العاملين، مما سيُحسّن المالية العامة بشكل أكبر”.
وقبل بيان الربيع، يبلغ سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو 1.1964، وهو في منتصف نطاقه منذ أكتوبر الماضي. ويبلغ سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار 1.2900، ويبدو أنه يُقلص من المكاسب الأخيرة.
تأثير الديون البريطانية على النمو
أرتفعت تكاليف الدين في المملكة المتحدة وسط إدراك ارتفاع التضخم، وستصدر بريطانيا مبالغ طائلة من الديون لتمويل إنفاقها. ما لم تُقنع ريفز السوق باحتواء الإنفاق، فهناك خطر من دوامة تكاليف الدين، وستدخل بريطانيا في حالة طوارئ مالية. وعليه يتفق معظم المحللين على أن بيان الربيع الصادر اليوم الأربعاء سابق لأوانه لرؤية مثل هذا التدهور، لكن هذا التقاعس سيؤكد مع ذلك أن الحساب قادم.
وعادةً ما يدعم أرتفاع عائدات السندات العملة، إذ يعني أن المستثمرين الأجانب سيحققون عوائد أفضل على رؤوس أموالهم، ولكن خلال “الميزانية المصغرة” التي أقرتها ليز تروس، شهدنا ارتفاعًا في العائدات وانخفاضًا في قيمة الجنيه الإسترليني. ويعكس هذا الانهيار في الارتباط تراجعًا في الثقة بالوضع المالي للمملكة المتحدة، وستحذر ريفز من نتيجة مماثلة.
ولهذا السبب، ستتحرك بحذر. ويحذر بعض الاقتصاديين من أن هذا الحذر يعني ضرورة اتخاذ قرارات أكبر في المستقبل. وبمجرد توليهما السلطة، بدأ ريفز ورئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر على الفور مهمة وضع الأساس لسلسلة من الزيادات الضريبية الكبيرة، حيث قال الاقتصاديون إن هذه الرسالة أدت إلى انخفاض فوري في ثقة الأسر والشركات. وأدى هذا الحذر إلى تراجع الاقتصاد البريطانى من أسرع اقتصاد نموًا في مجموعة السبع عندما تولى حزب العمال السلطة إلى أحد الاقتصادات المتأخرة.
أهم مستويات الدعم للاسترلينى دولار اليوم: 1.2900 و 1.2855 و 1.2790 على التوالى.
أهم مستويات المقاومة للاسترلينى دولار اليوم: 1.2965 و 1.3020 و 1.3100 على التوالى.