أصدرت شركة زلاف للنفط والغاز الليبية أول شحنة تصدير من حقل تشادر النفطي، وبلغت 600 ألف برميل. وكان قد بدأ الإنتاج في الحقل في يناير من هذا العام من خمسة آبار، وفقًا لما ذكرته رويترز نقلاً عن الشركة، وهي شركة تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط. وذكرت زلاف في يناير أنه عند بدء الإنتاج، كان يُنتج 1500 برميل من النفط الخام يوميًا، بالإضافة إلى 7.5 مليون قدم مكعب من الغاز المصاحب.

حقل تشادر الليبى
يقع حقل تشادر في حوض سرت الغني بالغاز، وقد اكتشفته شركة موبيل عام 1968. وكانت قد أنشأت المؤسسة الوطنية للنفط شركة زلاف عام 2017 خصيصًا لتطوير حقول النفط المكتشفة التي لم تدخل مرحلة الإنتاج بعد. ويأتي خبر شحنة التصدير بعد أيام من إعلان شركة تابعة أخرى للمؤسسة الوطنية للنفط عن اكتشاف جديد في شمال غرب ليبيا. تم الاكتشاف في البئر H1-NC4، ويُقدر الإنتاج اليومي بحوالي 4,675 برميلًا من النفط الخام، وحوالي مليوني قدم مكعب من الغاز، وفقًا لما أعلنته المؤسسة الوطنية للنفط الأسبوع الماضي.
وقبل أسبوع، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبى عن اكتشاف آخر في حوض سرت، وقامت به الشركة المحلية التابعة لشركة OMV النمساوية. وأظهرت اختبارات الإنتاج أن البئر الاستكشافية تنتج أكثر من 4,200 برميل من النفط يوميًا، ومن المتوقع أن يتجاوز إنتاج الغاز 2.6 مليون قدم مكعب يوميًا، وفقًا للمؤسسة الوطنية للنفط والغاز الليبية.
وبشكل عام فقد أستأنفت شركة الطاقة النمساوية العملاقة عملياتها في دولة ليبيا بنهاية عام 2024، مع بدء عودة شركات النفط الكبرى أيضًا إلى البلاد، مما يشير إلى تحسن البيئة الأمنية بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية. وأيضا عادت شركات بي بي، وشل، وإيني، وتوتال إنرجيز، بالإضافة إلى إكسون وشيفرون، إلى ليبيا، حيث استأنف بعضها العمل في الحقول القائمة، بينما استعدت شركات أخرى لتقديم عطاءات لمشاريع استكشاف جديدة بعد أن أطلقت المؤسسة الوطنية للنفط أول مناقصة للنفط والغاز منذ 18 عامًا.