بالامس أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن فائض سوق النفط العام 2026 سيكون أعلى مما كان متوقعًا سابقًا، حيث رفعت تقديراتها لنمو الطلب والعرض. وكانت قد أفادت وكالة الطاقة الدولية اليوم في تقريرها الشهري حول سوق النفط الخام، والذي يحظى بمتابعة وثيقة، أن “توازنات سوق النفط العالمية تبدو غير متوازنة بشكل متزايد، حيث يتقدم المعروض العالمي من النفط، بينما يظل نمو الطلب على النفط متواضعًا مقارنةً بالمعايير التاريخية”.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط الخام
توقعات الطلب العالمى على النفط
وكانت قد رفعت الوكالة تقديراتها لنمو الطلب لعام 2025 بشكل طفيف، إلى 790 ألف برميل يوميًا، مقارنةً بنمو قدره 700 ألف برميل يوميًا كان متوقعًا في تقرير أكتوبر. وبالنسبة لعام 2026، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أيضًا نموًا متواضعًا في الطلب قدره 770 ألف برميل يوميًا، وهو أعلى قليلاً مقارنة بنمو قدره 700 ألف برميل يوميًا كان متوقعًا الشهر الماضي. ومع ذلك، تحذر وكالة الطاقة الدولية من أن العرض يواصل نموه المطرد، وأن المخزونات آخذة في الارتفاع.
أرقام المعروض النفطى العالمى
وحسب المعلن فقد أرتفع المعروض العالمي من النفط الخام بشكل هائل بلغ 6.2 مليون برميل يوميًا منذ يناير، مع توزيع المكاسب بالتساوي بين الدول غير الأعضاء في أوبك+ وأوبك+. ومن المتوقع أن يرتفع المعروض العالمي من النفط بمقدار 3.1 مليون برميل يوميًا في عام 2025 و2.5 مليون برميل يوميًا في عام 2026. ومن المتوقع أن يُمثل المعروض من الدول غير الأعضاء في أوبك+ 1.7 مليون برميل يوميًا و1.2 مليون برميل يوميًا من هذا النمو، على التوالي، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
وبشكل عام. تشير أحدث تقديرات الوكالة للعرض والطلب إلى أن الفائض في العام المقبل سيبلغ 4.09 مليون برميل يوميًا، بزيادة عن الفائض الضمني البالغ 3.97 مليون برميل يوميًا المتوقع في تقرير أكتوبر. ومع ذلك، فقد أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن “المخاطر التي تهدد التوقعات لا تزال كبيرة، مع استمرار عدم اليقين بشأن التداعيات الاقتصادية لاضطرابات التعريفات الجمركية الأخيرة وإغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية، وتأثيرات العقوبات الجديدة على روسيا لم تتضح بعد”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت أوبك في تقريرها عن السوق أنها تتوقع الآن أن يكون السوق متوازنًا بشكل عام في عام 2026، متخليةً عن توقعاتها السابقة بحدوث عجز. وقد أدى هذا الرأي إلى انخفاض أسعار النفط مع مخاوف السوق من تخمة وشيكة في المعروض.