من المرجح أن تواصل أوبك+ زيادة إنتاجها العام المقبل بغض النظر عن اتجاه الأسعار، وفقًا لتجار يعتقدون أن فائض المعروض المتوقع من النفط الخام لن يكون كافيًا لثني أوبك+ عن زيادة الإنتاج. وفى هذا الصدد فقد استطلعت بلومبيرغ آراء 25 تاجرًا ومحللًا متخصصًا في قطاع الطاقة، وأفادت أن 67% منهم يتوقعون أن تواصل أوبك+ زيادة الإنتاج العام المقبل، بينما توقع الباقون أن تُعلّق المجموعة أو تُلغي هذه الزيادة.

سياسة الاوبك+ تجاه المعروض النفطى
وبشكل عام. تعمل أوبك+ على زيادة إنتاجها بعد عامين من التخفيضات، في ظل استمرار انخفاض أسعار النفط العالمية وسط تزايد المعروض من الدول غير الأعضاء في أوبك وتوقعات بضعف الطلب. ومع ذلك، فقد أتفقت المجموعة في اجتماعها الشهري الأخير على تعليق زيادات الإنتاج في أوائل عام 2026، في إشارة فسرها السوق على أنها إقرار بفائض المعروض.
وفي الشهر المقبل، ستضيف أوبك+ 137 ألف برميل يوميًا فقط إلى إجمالي إنتاجها.
وفي أحدث تقرير شهري لها عن سوق النفط، ساهمت المجموعة في تعزيز هذا التوجه السلبي، متوقعةً أن يصل نمو المعروض من خارج أوبك وحده العام المقبل إلى 1.3 مليون برميل يوميًا، في حين من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط الخام بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا ليصل إجماليه إلى 106.2 مليون برميل يوميًا بنهاية العام.
ومن جانبهم قال متعاملون بإن المراجعة الأخيرة تؤكد أن المعروض يتجاوز توقعات الطلب السابقة، لا سيما وأن بيانات وكالة الطاقة الدولية المُحدثة أشارت أيضًا إلى تباطؤ نمو الاستهلاك. ومن جانبه فقد قال محلل كبير من مجموعة أوراسيا لبلومبرغ في تعليق له على توقعات السوق: “من المرجح أن يتم عكس السياسة والالتزام بتخفيضات الإنتاج فقط إذا شهد الطلب انهيارًا واضحًا، وانخفضت الأسعار إلى ما دون 50 دولارًا، وأصبح من الواضح لقادة أوبك ضرورة العودة إلى إدارة السوق”.
وفي الوقت الحالي، لا توجد مؤشرات على مثل هذا الاتجاه. والأكثر من ذلك، أن انخفاض الأسعار من المرجح أن يحفز المزيد من الطلب، كما هو الحال عادةً في الصناعات الدورية.