كان سوق النفط والعقود الآجلة للأسهم الأمريكية هادئين في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين وذلك بعد أن هزت الولايات المتحدة الامريكية محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا في نهاية هذا الأسبوع. وأظهر التحقيق أن مطلق النار تصرف بمفرده، وهو تطور حال دون حدوث تأثير سلبي واضح على الأسواق الأمريكية.
وحسب منصات شركات التداول… فقد ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك في تعاملات ما قبل السوق يوم الاثنين، مما يشير إلى افتتاح مرتفع، حيث لا يبدو أن الأسواق مهتزة بسبب إطلاق النار على مسيرة ترامب. واعتبارًا من الساعة 7:50 بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الاثنين، كانت أسواق النفط الخام هادئة ومستقرة تقريبًا خلال اليوم، متأثرة بالانخفاض قليلاً بسبب قوة الدولار الأمريكي، مما يميل إلى سحب أسعار النفط إلى الانخفاض لأنه يجعل النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وتداول خام غرب تكساس الوسيط القياسي عند 82.07 دولارًا، منخفضًا بنسبة 0.15٪.
كما لم يتحرك سعر خام برنت القياسي الدولي إلا بصعوبة وتم تداوله عند 84.92 دولارًا، بانخفاض بنسبة 0.16٪ خلال اليوم. وتعليقا على الاداء كتب وارن باترسون وإيوا مانثي، محلل أسواق السلع لدى بنك ING، في مذكرة فى بداية تداولات الاسبوع: “قوة الدولار الأمريكي في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس السابق ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع تضغط على أسعار النفط في التعاملات الصباحية المبكرة اليوم”.
وخلال إطلاق النار في ولاية بنسلفانيا، لم يصب ترامب بجروح خطيرة وسافر يوم الأحد إلى ميلووكي. وهناك سيحصل رسميًا في وقت لاحق من هذا الأسبوع على ترشيح المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري كمرشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري. ومن جانبه فقد أمر الرئيس الامريكى جو بايدن بإجراء تحقيق في حادث إطلاق النار الذي قُتل فيه شخص من بين الحشد وأصيب اثنان آخران قبل أن يطلق عملاء الخدمة السرية الأمريكية النار على مطلق النار البالغ من العمر 20 عامًا ويقتلونه.
وفي الوقت نفسه، لا تزال أساسيات النفط الخام داعمة، ولكن عودة المخاوف بشأن تباطؤ نمو الطلب الصيني على النفط تؤثر على الأسعار. وحسب المعلن فقد أنخفضت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 11% في يونيو/حزيران من أعلى مستوى قياسي سجلته في نفس الشهر من عام 2023، وسط الطلب الفاتر على الوقود وانخفاض معدلات التشغيل في مصافي التكرير المستقلة.
ومن جانبها قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الأسبوع الماضي بإن الاستهلاك الصيني المخيب للآمال يؤدي إلى تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط. وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها: “انكمش استهلاك النفط في الصين، الذي كان منذ فترة طويلة محرك نمو الطلب العالمي على النفط، في كل من أبريل ومايو، ويتم تقييمه الآن بشكل هامشي أقل من مستويات العام السابق في الربع الثاني من عام 2024″، مضيفة أن الطلب الصيني على الوقود الصناعي و وكانت المواد الأولية البتروكيماوية ضعيفة بشكل خاص.
هذا الشارت من منصة tradingview
