أدى التراجع الجزئي المحتمل عن تخفيضات إنتاج أوبك إلى انخفاض أسعار النفط الخام في وقت مبكر من تداولات اليوم الاثنين وذلك بعد أن نقلت رويترز عن ستة مصادر لم تسمها من الكارتل قولها بإن الأعضاء سيضيفون 180 ألف برميل يوميًا إلى إجمالي الإنتاج بدءًا من أكتوبر. وكان قد تم طرح إمكانية التراجع عن تخفيضات الإنتاج المتفق عليها في عام 2023 من قبل أوبك في وقت سابق من هذا العام، مع التحذير من أن ظروف السوق يجب أن تكون مناسبة، مما يعني أن أسعار النفط يجب أن تكون مرتفعة بما يكفي.
ومع ذلك، فإن أحتمال ارتفاع إنتاج أوبك في سياق النمو الفاتر المتصور للطلب كان يثقل كاهل أسعار النفط الخام منذ أشهر الآن، مع تضخيم الوزن بانتظام من قبل المتداولين الخوارزميين.
وتعليقا على أداء السوق. قال وارن باترسون وإيوا مانثي المحلل من بنك ING في مذكرة اليوم: “نظرًا للمخاوف المستمرة بشأن الطلب، كان هناك جزء متزايد من السوق، بما في ذلك نحن، والذين اعتقدوا أن المجموعة ستؤخر أي زيادات في العرض”. و”قد تعتقد المجموعة أن انقطاع الإمدادات من ليبيا يوفر فرصة لزيادة العرض”. ومن جانبه قال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي لرويترز “هناك مخاوف من أن أوبك ستمضي قدما في زيادة الإنتاج اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول”، مضيفا “ومع ذلك، أعتقد أن هذه النتيجة تعتمد على السعر لأنها تحدث إذا كان سعر خام غرب تكساس الوسيط أقرب إلى 80 دولارا من 70 دولارا”.
وبعبارة أخرى، لن تبدأ أوبك في التراجع عن تخفيضات الإنتاج إلا عندما يكون السعر مناسبا، ولكن التقارير حول إمكانية التراجع تؤكد أن السعر ليس مناسبا، مما يؤخر التراجع، في حين تسير الأساسيات في طريقها.
وفى نفس الوقت لا يزال معظم إنتاج النفط الخام الليبي متوقفا، وفقا لأحدث التحديثات، مع تعليق الصادرات أيضا. وكانت البلاد تنتج ما يقرب من 1.2 مليون برميل يوميا قبل بدء إغلاق الحقول على نطاق واسع الشهر الماضي. وعلى الجانب الهبوطي، عززت آخر التحديثات الاقتصادية من الصين والولايات المتحدة الامريكية التشاؤم بشأن سوق النفط. فقد جاءت قراءة مؤشر مديري المشتريات الأخير في الصين بأقل من المتوقع، في حين ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن استهلاك النفط في الولايات المتحدة في يونيو/حزيران انخفض إلى أدنى مستوى موسمي منذ عمليات الإغلاق بسبب الوباء.