بنهاية تداولات الاسبوع الماضى. أنخفضت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة الامريكية إلى 3.16 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مع توقعات بأرتفاعها بنسبة 10% خلال الأسبوع. وبشكل عام فقد ساهمت مخاوف من نقص المعروض في دعم الأسعار، حيث انخفض الإنتاج في الولايات الأمريكية الـ 48 إلى 107.4 مليار قدم مكعب يومياً حتى الآن في سبتمبر، من أعلى مستوى قياسي بلغ 108.3 مليار قدم مكعب يومياً في أغسطس، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج يوم الجمعة إلى أدنى مستوى له في 11 أسبوعاً عند 106.3 مليار قدم مكعب يومياً.
الرسم البيانى المباشر لسعر الغاز الطبيعى
وكان الإنتاج الامريكى القياسي السابق قد ساهم في زيادة مخزونات الغاز، ليصل إلى 6% أعلى من المتوسط على مدى السنوات الخمس الماضية و1% أعلى من العام الماضي. ومن جانبها فقد أفادت وكالة معلومات الطاقة الأمريكية بزيادة في المخزون بلغت 75 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 19 سبتمبر، وهو ما يتوافق مع التوقعات.
وعلى صعيد أخر تشير التوقعات إلى ارتفاع درجات الحرارة عن المعتاد حتى أوائل أكتوبر. وكان متوسط تدفقات الغاز الطبيعي المستخدم في إنتاج الغاز المسال 15.7 مليار قدم مكعب يومياً في سبتمبر، بأنخفاض طفيف عن أغسطس. وفي أسواق التجزئة الإقليمية، أثرت بعض العوامل على الأسعار، حيث ظلت سلبية في مركز واها في تكساس ومركز AECO في ألبرتا، نتيجة مشاكل في خطوط الأنابيب وصيانتها، على الرغم من الارتفاع العام في الأسعار.
سوق الغاز الطبيعي الأوروبي يشهد أستقرارا
حسب منصات التداول الموثوقة تتراوح أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا بين 31 و33 يورو للميغاواط/ساعة، بأنخفاض يزيد عن 40% عن أعلى مستوى لها في فبراير الماضي (58 يورو)، حيث عادت التقلبات إلى مستوياتها السابقة لأزمة عام 2022، وذلك بفضل زيادة مخزونات الغاز التي خففت المخاوف من نقص الإمدادات خلال فصل الشتاء.
وتبلغ نسبة امتلاء مخازن الغاز في الاتحاد الأوروبي 82.3%، بينما تصل في فرنسا وإيطاليا إلى أكثر من 90% وفي ألمانيا إلى 76.6%. وانخفاض الطلب على الغاز المسال في آسيا، نظراً لارتفاع درجات الحرارة، ساهم في زيادة إمدادات الغاز إلى أوروبا، مما دعم انخفاض الأسعار. ومع ذلك، لا تزال التوترات بين الناتو وروسيا تشكل خطراً محتملاً على استقرار الإمدادات، مما يحد من انخفاض الأسعار. كما يتابع السوق احتمال فرض عقوبات على الطاقة الروسية، مع نية أوروبا حظر استيراد الغاز المسال بحراً بحلول عام 2027.
وفي المستقبل، من المتوقع أن ترتفع الطاقة الإنتاجية العالمية للغاز المسال بنسبة 60% بحلول عام 2030، نصفها من الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف من وفرة الإمدادات. ويتوقع المتداولون أن يتباطأ الطلب، مما سيضغط على الأسعار في كلا من آسيا وأوروبا.