التحليل الفنى للنفط الخام: أسعار النفط تحت الضغط قبيل اجتماع أوبك+

أرتفعت العقود الآجلة للنفط الخام غرب تكساس الوسيط نحو 71 دولارًا للبرميل اليوم الأربعاء، لتواصل مكاسبها والتي تجاوزت 2% عن الجلسة السابقة، مدفوعة بمخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط في أعقاب إطلاق إيران صواريخ تستهدف إسرائيل. ويزيد التورط المباشر لإيران، العضو الرئيسي في منظمة أوبك، من احتمالية حدوث اضطرابات في إمدادات النفط الخام. وذكرت إسرائيل بأن إيران أطلقت أكثر من 180 صاروخًا باليستيًا على البلاد يوم الثلاثاء ردًا على الإجراءات العسكرية الإسرائيلية ضد حلفاء طهران في حزب الله في لبنان.

وردًا على ذلك، صرح الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أن قواته الجوية ستكثف الضربات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتعهد بالانتقام من إيران.

وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 1.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يقل عن توقعات السوق بأنخفاض قدره 2.1 مليون برميل، لكنه يمثل انخفاضًا أسبوعيًا ثانيًا على التوالي.

وستتطلع أسواق النفط الخام الآن إلى اجتماع أوبك+ اليوم للحصول على بعض الدعم، بالإضافة إلى أي تطورات في الشرق الأوسط بعد الغزو البري الإسرائيلي للبنان. وكان قد واجه تكتل أوبك+ معركة شاقة حيث من المقرر أن تجتمع لجنتها الوزارية في 2 أكتوبر لمناقشة الحالة الحالية لأسواق النفط. وحسب منصات شركات تداول النفط…. فقد أنخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى 71 دولارًا للبرميل بعد أنباء عن رفع الحكومة الشرقية الليبية حظر النفط المحتمل، مع تغلب الخوف من زيادة إمدادات الخام على التطورات التحفيزية الإيجابية من الصين.

والى جانب ذلك فالطلب الأمريكي على النفط في الصيف يفاجئ الصعود. ووفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ارتفع الطلب على النفط في الولايات المتحدة في يوليو إلى أعلى مستوى موسمي منذ عام 2019، حيث ارتفع بنسبة 1.2٪ عن يونيو إلى إجمالي 20.48 مليون برميل يوميًا، مدفوعًا بذروة ما بعد الوباء في الطلب على وقود الطائرات وارتفاعات موسمية في البنزين والديزل.

تحليل سعر النفط الخام:

يشكل سعر خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوياته ويجد مقاومة عند مستوى 71.50 دولارًا للبرميل، مما يخلق نمط مثلث صاعد على الرسم البيانى للإطار الزمني الساعة. ويختبر السعر الدعم وقد يكون على وشك الارتداد مرة أخرى إلى القمة. ومع ذلك، فإن المتوسط المتحرك البسيط 100 أقل من المتوسط المتحرك البسيط 200 مما يشير إلى أن مسار المقاومة الأقوى هو الاتجاه الهبوطي أو أن الدعم من المرجح أن ينكسر بدلاً من الصمود. وبالإضافة إلى ذلك، يتحرك السعر أسفل كلا من المؤشرات الفنية، لذلك يمكن أن تصمد هذه كمستويات مقاومة ديناميكية في الأمد القريب بالقرب من مستوى 70 دولارًا للبرميل. وقد يؤدي الكسر أسفل قاع المثلث عند حوالي 68 دولارًا للبرميل إلى انخفاض بنفس ارتفاع التكوين أو حوالي 3.50 دولارًا. وفى نفس الوقت يبدو أن مؤشر ستوكاستيك يتحرك نحو الأسفل ليعكس وجود ضغوط بيع أيضًا، مع وجود مساحة للمذبذب للتوجه نحو الاسفل قبل الوصول إلى منطقة ذروة البيع.

ويتجه مؤشر القوة النسبية أيضًا نحو الانخفاض دون الوصول إلى منطقة ذروة الشراء، مما يشير إلى أن البائعين حريصون على العودة. كما أن للمذبذب مساحة للتوجه نحو الاسفل قبل أن يعكس الإرهاق بين الدببة.

وعموما قد يستمد سوق النفط الخام إشاراته من بيانات المخزون الصادرة عن معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، على الرغم من أن التوترات الجيوسياسية لا تزال تبدو وكأنها تحافظ على السلعة طافية في الوقت الحالي. ومن ناحية أخرى، يبدو أن خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول المتفائل نسبيًا في وقت مبكر من الأسبوع قد خفف من التوقعات بانخفاض تكاليف الاقتراض، مما أثر على شهية المخاطرة أيضًا.

وبالمقابل، يخفض المتداولون السلع الأساسية على خلفية توقعات بانخفاض نشاط الأعمال والمستهلكين في حالة امتناع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة بشكل كبير. ومع ذلك، قد تشكل مؤشرات الوظائف الرائدة القادمة اتجاهات الدولار قبل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، حيث قد تؤدي المفاجآت الهبوطية الكبيرة إلى إحياء الآمال في خفض آخر بنسبة 0.50٪ قريبًا. من ناحية أخرى، قد تؤدي البيانات القوية المتعلقة بالوظائف إلى رفع قيمة الدولار والضغط على الأصول الخطرة وسط انخفاض التوقعات بخطوة تخفيف كبيرة أخرى من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

هذا الشارت من منصة tradingview