فى بداية تداولات هذا الاسبوع أرتفعت العقود الآجلة للنفط الخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3٪ إلى 71.50 دولارًا للبرميل وذلك بعد قرار أوبك + بتأجيل زيادات الإنتاج المخطط لها لمدة شهر. حيث أعلنت المجموعة أنها ستمدد خفض إنتاجها الحالي البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا حتى ديسمبر، مما أدى إلى تأخير زيادة مخططة سابقًا قدرها 180 ألف برميل يوميًا بسبب انخفاض الأسعار وضعف الطلب. وبالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف بشأن ضربة انتقامية محتملة من إيران على إسرائيل في الأيام المقبلة.
ويركز اهتمام السوق أيضًا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها اليوم الثلاثاء، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب بين نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب. وعلاوة على ذلك، يتوقع خبراء الاقتصاد خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الخميس. وفي الصين، سيجتمع المؤتمر الشعبي الوطني هذا الأسبوع لمناقشة تدابير تحفيز إضافية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد المتباطئ، في المقام الأول لمعالجة ديون الحكومة المحلية.
وعلى صعيد أخر. قد تدفع أرقام مخزون معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة الامريكية أسعار النفط الخام أيضًا في وقت لاحق من الأسبوع، على الرغم من أنه من الجدير بالذكر أيضًا أن أوبك + أكدت تأخير زيادة الإنتاج المخطط لها، مما يبقي مخاوف زيادة المعروض من النفط تحت السيطرة. فقد تؤدي التخفيضات الأكبر من المتوقع في المخزونات إلى ارتفاع أسعار السلعة مع تحسن توقعات الطلب بينما قد تؤدي المكاسب المفاجئة إلى دفع أسعار النفط الخام إلى الاسفل أكثر مع ارتفاع ظروف العرض. وقد تستمر العناوين الرئيسية الجيوسياسية من الشرق الأوسط في دفع أسعار النفط الخام أيضًا.
تحليل سعر النفط الخام:
قد ينتهي الأمر بأنخفاض سعر النفط الخام غرب تكساس الوسيط، حيث فشلت سلعة الطاقة في محاولاتها الأخيرة لكسر الدعم عند مستوى 66 دولارًا للبرميل. وقد يشكل السعر قاعًا مزدوجًا حيث يرتد بالقرب من خط العنق عند مستوى 78 دولارًا للبرميل. وقد يشير الكسر فوق خط العنق المزدوج إلى أن الصعود على المدى الأطول بنفس الارتفاع وارد.
ومع ذلك، عبر المتوسط المتحرك البسيط 100 للتو عن المتوسط المتحرك البسيط 200، مما يشير إلى أن الضغط الهبوطي لا يزال قائمًا. وبالإضافة إلى ذلك، قد تصمد هذه المتوسطات المتحركة كمقاومة ديناميكية عند مستوى 71.50 دولارًا للبرميل. ويشير مؤشر ستوكاستيك بالفعل إلى مستويات ذروة الشراء أو الإرهاق بين المشترين، لذا فإن التحول إلى الانخفاض يعني عودة ضغوط البيع. ويبدو مؤشر القوة النسبية جاهزًا للتوجه نحو الاسفل، لذا قد يحذو السعر حذوه مع اكتساب الزخم الهبوطي.
هذا الشارت من منصة tradingview