أنخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي إلى أقل من 2.8 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، لتقترب من أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2024، متأثرةً بأنخفاض الإنتاج إلى مستويات قياسية ومستويات التخزين القوية. وكان قد بلغ متوسط الإنتاج في الولايات الـ 48 السفلى 108.1 مليار قدم مكعب يوميًا حتى الآن في أغسطس، مرتفعًا من المستوى القياسي المسجل في يوليو والبالغ 107.9 مليار قدم مكعب يوميًا.
الرسم البيانى المباشر لسعر الغاز الطبيعى
ورغم أرتفاع درجات الحرارة عن المعتاد في الصيف، إلا أن وفرة الإمدادات سمحت بضخ كميات أكبر من المتوسط في المخازن، حيث تجاوزت المخزونات المعدلات الموسمية بنحو 7%، ومن المتوقع أن تستمر في النمو. وكانت قد أظهرت أحدث بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية زيادة في سعة التخزين بلغت 56 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 8 أغسطس، وهي زيادة تفوق بكثير المعدلات الموسمية. وفي الوقت نفسه، فقد بلغ متوسط تدفقات غاز التغذية للغاز الطبيعي المسال 16.2 مليار قدم مكعب يوميًا حتى الآن في أغسطس، مرتفعًا من 15.5 مليار قدم مكعب يوميًا في يوليو. وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يظل الطقس أكثر حرارة من المعتاد حتى أواخر أغسطس.
تراجع أسعار الغاز الطبيعى الاوروبى
وفى نفس الاداء فقد أنخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأوروبي نحو 31 يورو/ميغاواط/ساعة، مقتربة من أدنى مستوياتها منذ مايو 2024، وذلك مع تزايد التفاؤل بشأن جهود السلام في أوكرانيا. وعقب محادثات بين ترامب وزيلينسكي وقادة أوروبيين، حثّ ترامب بوتين على التخطيط لعقد قمة مع زيلينسكي، مما أثار تكهنات بأن وقف إطلاق النار قد يعيد الغاز الروسي إلى الأسواق العالمية في نهاية المطاف.
وبينما قلّلت أوروبا من أعتمادها على الإمدادات الروسية من خلال تنويع واردات الغاز الطبيعي المسال، يراهن المتداولون على أن تخفيف العقوبات قد يُخفف المنافسة على الشحنات. ومما زاد من الضغوط الهبوطية، استأنفت شركة إكوينور النرويجية الإنتاج في محطتها هامرفست للغاز الطبيعي المسال، وهي الأكبر في أوروبا، بعد انقطاع غير مُخطط له في نهاية الأسبوع بسبب ارتفاع درجة حرارة مُحوّل.