وسط أعلان رسمى بدأت المملكة العربية السعودية الإنتاج في حقل الجافورة العملاق للغاز الطبيعي، وهو أكبر مشروع لتطوير الغاز غير المصاحب في السعودية، وهو أمرٌ أساسيٌّ لتحقيق هدف المملكة المتمثل في تعزيز قدرتها على معالجة الغاز بشكل كبير لتلبية الطلب المتزايد. وكانت قد أعلنت وزارة المالية السعودية في إعلان ميزانية 2026 أن شركة أرامكو السعودية، عملاق النفط الحكومي، قد أكملت المرحلة الأولى من بناء مصنع الجافورة للغاز، وبدأت الإنتاج في الحقل بطاقة 450 مليون قدم مكعب يوميًا.

وأوضحت الوزارة، في معرض تسليط الضوء على أهم الإنجازات السعودية في السنة المالية 2025، بأنه من المتوقع أن يصل الإنتاج المستدام في الجافورة إلى ملياري قدم مكعب من الغاز يوميًا بعد اكتمال المشروع بحلول عام 2030.
معلومات أشمل عن حقل الجافورة
في وقت سابق من هذا العام، قادت شركة بلاك روك، من خلال وحدتها “شركاء البنية التحتية العالمية”، صفقة تأجير بقيمة 11 مليار دولار أمريكي مع أرامكو السعودية، تتضمن بنية تحتية رئيسية للغاز الطبيعي مرتبطة بمشروع الجافورة. وبتكلفة إجمالية قدرها 100 مليار دولار، يُوصف مشروع تطوير حقل الجافورة بأنه أكبر مشروع لتطوير الغاز غير التقليدي خارج الولايات المتحدة الامريكية. وتُقدر احتياطياته بنحو 229 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 75 مليار برميل من المكثفات.
وعند أكتماله بحلول عام 2030، من المتوقع أن يُنتج هذا المشروع الضخم أيضًا 420 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا من الإيثان، و630 ألف برميل يوميًا من السوائل عالية القيمة بحلول عام 2030.
وعموما يُمثل مشروع الجافورة حجر الزاوية في خطة أرامكو السعودية الاستراتيجية للتوسع في قطاع الغاز، والتي تُركز على تلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في المملكة، مع الاستثمار في أسواق الغاز الطبيعي المُسال العالمية. ومن جانبه فقد قال رئيس أرامكو والرئيس التنفيذي أمين الناصر، عند إتمام صفقة الجافورة البالغة قيمتها 11 مليار دولار: “يُعزز الجافورة خطتنا لتوسيع إجمالي قدرتنا على إنتاج الغاز، مما سيساهم في طموحات النمو في المملكة العربية السعودية عبر قطاعات متعددة بما في ذلك الطاقة والذكاء الاصطناعي والصناعات الكبرى مثل البتروكيماويات”.