لا تزال سيطرة الدببة الاقوى على أتجاه أسعار الغاز الطبيعى والمستقرة لما دون مستوى ال 3 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. بالقرب من الادنى للاسعار منذ خمسة أشهر. وزادت ضغوط البيع بعدما أفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بنهاية الاسبوع الماضى بأن أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة الامريكية أنخفضت في معظم المواقع خلال الأسبوع المنتهي في 23 أبريل، حيث انخفض سعر هنري هب القياسي الفوري بمقدار 0.28 دولار أمريكي ليصل إلى 2.93 دولار أمريكي/مليون وحدة حرارية بريطانية.
الرسم البيانى المباشر لسعر الغاز الطبيعى/ الدولار الامريكى
وكانت قد أضافت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، نقلاً عن بيانات من بلومبرج فاينانس، أن أسعار الغاز الطبيعي المسال في شرق آسيا انخفضت بمقدار 0.50 دولار أمريكي لتصل إلى 11.90 دولار أمريكي/مليون وحدة حرارية بريطانية. وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بمقدار 0.33 دولار أمريكي لتصل إلى 11.68 دولار أمريكي/مليون وحدة حرارية بريطانية. وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أيضا نقلاً عن بيانات من ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس، بأن إمدادات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 0.9% نتيجة انخفاض متوسط صافي الواردات من كندا. وانخفض استهلاك الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنسبة 8.7% مع ارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء الولايات المتحدة عن المعدلات الطبيعية، مما أدى إلى انخفاض حاد في استخدام القطاعين السكني والتجاري، وفقًا للوكالة.
وحسب المعلن فقد بلغ صافي ضخ الغاز في المخزونات 88 مليار قدم مكعب في الأسبوع المنتهي في 18 أبريل، ليصل إجمالي مخزونات الغاز العامل إلى 1,934 مليار قدم مكعب، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. ويمثل هذا انخفاضًا قدره 44 مليار قدم مكعب عن متوسط السنوات الخمس، و478 مليار قدم مكعب عن الفترة نفسها من العام الماضي.
نصائح تداول:
أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي حول أدنى مستوى منذ 9 أشهر
خلال تداولات اليوم. أستقرت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأوروبي دون 33 يورو للميغاواط/ساعة، قرب أدنى مستوى لها في تسعة أشهر، مع ثبات العرض وانخفاض الطلب بسبب الطقس الدافئ. ومن المتوقع أن تبقى درجات الحرارة في شمال غرب أوروبا أعلى من المتوسط حتى الأسبوع المقبل. وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يظل العرض مستقرًا. ويمتلئ مخزون الغاز في أوروبا ببطء بعد الشتاء، حيث يبلغ حاليًا 38.41% من طاقته الاستيعابية، بأنخفاض عن أكثر من 61% في نفس الفترة من العام الماضي.
وفي غضون ذلك، التقى الرئيس الأمريكي ترامب بالرئيس الأوكراني زيلينسكي وحثّ روسيا على وقف الهجمات. وألمح ترامب إلى أن زيلينسكي قد يكون مستعدًا للتخلي عن شبه جزيرة القرم مقابل السلام، لكن من غير المرجح أن تكون شروط الصفقة المحتملة مقبولة لأوكرانيا.
التحليل الفني لسعر الغاز الطبيعي NATGAS/USD اليوم:
عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة. يتداول أتجاه سعر الغاز الطبيعي NATGAS/USD داخل نمط هبوطي قوي منذ أوائل أبريل، حيث يُشكّل السعر قممًا وقيعانًا أدنى. ومع ذلك، تشير حركة السعر الأخيرة إلى أن السلعة قد تحاول التعافي من مستوياتها الحالية حول 3.039 دولار أمريكي. والان تُعدّ مستويات تصحيح فيبوناتشي للحركة الهبوطية بأكملها مناطق مقاومة رئيسية يجب مراقبتها، حيث يقع مستوى فيبوناتشي 38.2% عند 3.259 دولار أمريكي، ومستوى فيبوناتشي 50% عند 3.372 دولار أمريكي، ومستوى فيبوناتشي 61.8% عند 3.485 دولار أمريكي. وقد تُشكّل هذه المستويات حواجز مهمة إذا أستمر السعر في الارتفاع.
وبالنظر إلى المتوسطات المتحركة، ينحدر كلٌّ من المتوسط المتحرك البسيط 100 والمتوسط المتحرك البسيط 200 نحو الانخفاض، ويقعان فوق السعر الحالي بكثير. ويؤكد هذا الترتيب أن المسار العام للاسعار لا يزال هبوطيًا، مما يشير إلى أن الارتفاعات قد تكون محدودة، وقد يستأنف ضغط البيع عند مستويات أعلى. وفى نفس الوقت تُظهر مؤشرات الزخم مؤشرات قوة محتملة. ويرتفع مؤشر ستوكاستيك من مستويات أدنى، ولديه مجال واسع للصعود قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء، مما يشير إلى أن المشترين قد يسيطرون على السوق على المدى القريب. وبالمثل، يتحول مؤشر القوة النسبية صعوديًا من حالة ذروة البيع، مما يدعم احتمالية حدوث ارتفاع طفيف.
ومؤخرا فقد شكل السعر ما يبدو أنه نمط قاع محتمل، مع ظهور عدة شموع حيادية بالقرب من مستوى 3.039 دولار. ومن شأن الاختراق الحاسم فوق خط الاتجاه الهابط الذي كان يحد من المكاسب أن يعزز احتمالية حدوث انتعاش أكبر نحو مستويات فيبوناتشي المحددة. ومع ذلك، ينبغي على المتداولين توخي الحذر، حيث لا يزال الاتجاه العام هبوطيًا. ويحتاج السعر إلى اختراق مستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2% عند 3.259 دولار والثبات فوقه للإشارة إلى تحول محتمل في الزخم. وقد يؤدي عدم اختراق هذا المستوى إلى تجدد ضغوط البيع، مما قد يدفع سعر الغاز الطبيعي نحو أدنى مستوياته الأخيرة أو حتى إلى انخفاضات أقل.