بنهاية تداولات الاسبوع الجارى سيكون سوق العملات الفوركس على موعد هام مع أعلان بنك اليابان عن قرارات معدلات الفائدة وسط توقعات قوية بأن يقوم البنك برفع المعدلات فى خطة عكس وجهة سياسات البنوك المركزية العالمية الاخرى والتى تقوم بالخفض بقيادة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى. مما لا شك فيه بأن خطوة بنك اليابان ستحدث تغيرا قويا فى أداء الين اليابانى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. وحسب منصات شركات التداول الموثوقة يعاود زوج اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY الارتفاع لاعلى مستقرا حول مستوى المقاومة 182.80 متعافيا من عمليات بيع تعرض لها فى منتصف الاسبوع وصولا الى مستوى الدعم 181.56 .
الرسم البيانى المباشر لزوج اليورو ين يابانى
توقعات اليورو ين يابانى الفنية
حسب تداولات أسواق العملات وعبر شارت اليومى لا يزال الاتجاه العام لزوج اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY صاعدا وكسر المقاومة 183.00 يؤكد سيطرة الثيران وفى نفس الوقت يقرب المؤشرات الفنية الى مناطق ذروة الشراء حاليا مؤشر القوة النسبية RSI لفترة 14 يوما حول قراءة 64 وخط الذروة 70 ومؤشر الماكد MACD فى منطقة تدعم نظرة الصعود. وفى المقابل الكسر الاولى لنظرة الصعود يتطلب الاستقرار لما دون مستوى ال 180.00 وبدء قناة هبوطية معاكسة سيتطلب التوجه الى الدعم الاهم التالى 177.70 . وسيظل اليورو ين يابانى يتأثر أيضا بمدى أقبال المستثمرين على المخاطرة ام لا حيث أن الين اليابانى من أهم الملآذات الآمنة للمستثمرين فى أوقات عدم اليقين.
وفى نفس الوقت يتحرك الين اليابانى فى الاسواق وسط تكهنات المتداولين بأن بنك اليابان (BoJ) سيرفع على الأرجح سعر الفائدة في اجتماع السياسة النقدية الذي يُعقد هذا الأسبوع. وتتوقع الأسواق المالية أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية غدا الجمعة، مع تركيز الأنظار على المؤتمر الصحفي الذي سيعقده المحافظ كازو أويدا عقب الاجتماع، بحثًا عن أي تلميحات حول توجه السياسة النقدية في عام 2026.
نصائح تداول:
ثقة المستثمرين الالمان تسجل الادنى خلال 7 شهور
تراجعت ثقة قطاع الأعمال الألماني إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر خلال شهر ديسمبر، حيث ازداد تشاؤم الشركات بشأن النصف الأول من العام المقبل، وفقًا لبيانات مسح أجراها معهد إيفو في ميونيخ بالامس الأربعاء. وحسب المعلن فقد أنخفض مؤشر مناخ الأعمال الالمانى إلى 87.6 نقطة في ديسمبر، مقارنةً بـ 88.0 نقطة في نوفمبر. وكان من المتوقع أن يرتفع إلى 88.2 نقطة. وكانت قد أظهرت الشركات الالمانية تشاؤمًا أكبر بشأن النصف الأول من عام 2026، بينما ظل تقييمها للوضع الراهن ثابتًا في ديسمبر. ومن جانبه فقد صرح رئيس معهد إيفو، كليمنس فوست، بإن العام ينتهي دون أي بصيص أمل.
وحسب الارقام المعلنة أيضا فقد أستقر مؤشر الوضع الراهن عند 85.6 نقطة في ديسمبر، بينما كان من المتوقع أن يرتفع بشكل طفيف إلى 85.7 نقطة. وفي المقابل، انخفض مؤشر التوقعات إلى 89.7 نقطة، مقارنةً بـ 90.5 نقطة في الشهر السابق. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يبقى المؤشر مستقرًا عند 90.5 نقطة.
وعلّق خبراء الاقتصاد على الارقام، بأن نتائج استطلاع معهد إيفو تتوافق مع السيناريو الأساسي الذي يتوقع أن يختتم الاقتصاد الألماني العام بربع آخر من الركود. وأن هناك أدلة كافية تشير إلى أن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو سيتجاوز الركود العام المقبل، مع التأكيد على ضرورة عدم الخلط بين أي انتعاش دوري وتحسن هيكلي. وكما هو معلن أيضا فقد تراجع مؤشر ثقة الأعمال في قطاع التصنيع خلال شهر ديسمبر، مدفوعًا بتوقعات أكثر تشاؤمًا. وكانت تقييمات الوضع الحالي أفضل قليلًا، لكنها ظلت عند مستوى منخفض.
وفي قطاع الخدمات الالمانى، عادت الثقة إلى المنطقة السلبية. أبدى مقدمو الخدمات رضا أقل عن أعمالهم الحالية، وأبلغوا عن توقعات أقل. كما تراجعت الثقة في قطاع التجارة في نهاية العام، حيث تم تعديل تقييمات الوضع الحالي نزولًا. كانت التوقعات للنصف الأول من العام المقبل قاتمة أيضًا. وأظهر الاستطلاع استياء تجار التجزئة من مبيعات موسم أعياد الميلاد.
وفي قطاع البناء، ظل مناخ الأعمال دون تغيير عند مستوى منخفض في ديسمبر. قيّمت الشركات الوضع الحالي بأنه أسوأ، وأبدت تفاؤلاً أقل بشأن الأشهر المقبلة.