مع أقتراب نهاية تداولات العام 2025 يعزز الجنيه الإسترليني زخمه مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. وحسب منصات شركات التداول الموثوقة. فقد سجّل الجنيه الإسترليني أفضل أداء يومي له مقابل الدولار الامريكى واليورو خلال شهر يوم الأربعاء الماضى، ويعزو المحللون هذا الأداء إلى تزايد ثقة المستثمرين في أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة الامريكية هذا الأسبوع وسيواصل تقديم المزيد من الدعم في عام 2026. مكاسب زوج الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD أمتدت الى مستوى المقاومة 1.3385 الاعلى لزوج العملات منذ خمسة أسابيع قبل أن يستقر حول مستوى 1.3320 وقت كتابة التحليل.
الرسم البيانى المباشر لزوج الاسترلينى دولار امريكى
هل سيرتفع سعر الجنيه الاسترلينى فى المستقبل
حسب توقعات خبراء تداول العملات الفوركس فمن المرجح أن يحافظ سعر الجنيه الإسترليني على زخمه الصعودي، حيث تدعم التوقعات بتحول حذر من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، سواء في السياسة أو القيادة، شهية المخاطرة والظروف الاقتصادية المواتية في بريطانيا بعد أن نجحت وزيرة المالية راشيل ريفز في التعامل ببراعة مع التوترات المالية المتعلقة بميزانية الخريف.
وحسب أسعار صرف العملات. فقد لاحظنا أرتفاع الجنيه الإسترليني مما يعني أن مشتري اليورو يتطلعون الآن إلى أفضل سعر صرف لهم منذ 28 أكتوبر، بينما يشهد مشتري الدولار أفضل سعر لهم منذ 27 أكتوبر. وكما هو معلوم يستفيد الجنيه الإسترليني عادةً عندما يكون المزاج العام العالمي إيجابيًا، نظرًا لكونه عملة تعتمد بشكل كبير على مزاج المستثمرين العالميين والذين يمتلكون مليارات الجنيهات من ديون الحكومة البريطانية.
ولكن لتحقيق ذلك، يجب أن تكون المخاوف المحلية في أدنى مستوياتها. وكان قد أنتهى الآن التشتت بشأن الميزانية البريطانية، وصدرت بعض الأخبار المفيدة من مسح مؤشر مديري المشتريات الشهري الذي أجرته شركة ستاندرد آند بورز جلوبال للقطاع الخاص في المملكة المتحدة. وحسب المعلن فقد عدّلت ستاندرد آند بورز جلوبال مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات البريطانى لشهر نوفمبر من تقدير أولي بلغ 50.5 إلى 51.2، مما يشير إلى أن الاقتصاد لم يتباطأ بالقدر الذي كان يُخشى سابقًا في الفترة التي سبقت الميزانية.
رد الفعل على الفائدة الامريكية على أسعار العملات
ورغم النظرة الايجابية للباوند البريطانى. يبدو أن الدولار الامريكى هو صمام الأمان الرئيسي لأسواق العملات الأجنبية الفوركس في الوقت الحالي: فقد انخفض مقابل الجنيه الإسترليني وجميع العملات الأخرى المماثلة بعد أن زاد المستثمرون من توقعاتهم لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة الامريكية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ويأتي هذا بعد أن أظهر تقرير ADP للوظائف ضعفًا آخر في سوق العمل: حيث سجل تقرير ADP للوظائف لشهر نوفمبر انخفاضًا قدره 32 ألف وظيفة، مقابل توقعات بارتفاع طفيف قدره 10 آلاف وظيفة.
وحسب منصات شركات التداول المرخصة فقد أرتفع الجنيه الإسترليني بأكثر من 1% مقابل الدولار الأمريكي مؤخرا، مسجلًا أكبر ارتفاع يومي له منذ أبريل. وتجاوز زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD المتوسطات المتحركة الرئيسية بقوة متجهًا نحو 1.34 دولار، على الرغم من أن الزخم توقف عند مستوى يقل قليلاً عن متوسط 100 يوم عند حوالي 1.3370 دولار. وفنيا فأن المخاطر على الدولار الأمريكي تتجه نحو الانخفاض مع قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع. ويزداد هذا التراجع بعد أن ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن كيفن هاسيت، مدير مركز أبحاث السوق الوطني (NEC)، سيصبح رئيس الاحتياطي الفيدرالي القادم، والذي يُنظر إلى تحيزه بشأن أسعار الفائدة على أنه أكثر انسجامًا مع تحيز ترامب، وبالتالي أكثر ميلًا إلى التيسير الكمي من رئيس الاحتياطي الفيدرالي الحالي جيروم باول. ويُعتبر هاسيت، أحد أتباع ترامب، والذي يدعو إلى أجندة لخفض أسعار الفائدة، الآن مرشحًا بقوة بنسبة 80% لرئاسة بولي ماركت.
ومن منظور فني، يتزايد ارتفاع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي، ومن المرجح أن يشهد المزيد من الارتفاع على المدى القريب. ومع ارتفاع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD فوق متوسطه المتحرك لـ 55 يومًا، والذي يقع حاليًا عند 1.3289، من المرجح أن يدفع الثيران الجنيه الإسترليني للارتفاع، وإذا ارتفع الجنيه فوق متوسطه المتحرك لـ 200 يوم عند 1.3322، فمن المرجح أن يستهدف أعلى مستويات منتصف سبتمبر فوق المقاومة النفسية 1.35. من جديد.
وفى المقابل سيناريو تراجع الاسترلينى دولار سيكون مرتبط وحسب الاداء على شارت اليومى بعودة الدببة الى محيط مستويات الدعم 1.3135 و 1.3000 على التوالى. أتوقع جلسة تداول هادئة لزوج العملات يهيمن عليها الحذر والترقب.
